مختبر يضمّ أكثر من 3000 قطعة نادرة الوجود معرض لأجهزة كهربائية والكترونية الى الحرب العالمية الأولى
أقام صاحب مختبر كهرباء والكترونيك نادر نادر عرضاً أمس لمختبر الكهرباء والإلكترونيك الذي أسسه، ويضمّ أجهزة نادرة تعود الى مرحلة ما قبل الحرب العالمية الأولى، إمتدادًا الى الحرب العالمية الثانية وصولاً الى العام 1975.
خصّص المعرض لعدد من المهندسين والطلاب، فأطلعهم نادر على أهمية تلك الأجهزة المستخدمة في الحقبة الماضية قبل أن تدخل عصر التطوّر التقني وتتغيّر معالمها.
يستحوذ المختبر على أكثر من 3000 قطعة الكترونية وكهربائية صغيرة وكبيرة، نادرة الوجود، تشكّل محطة مهمّة لبداية اكتشافات الفيزيائيين والعلماء، ما يستدعي التوقّف عندها، وإطلاع المتخصصين في الفيزياء والكهرباء عموماً، والجيل الصاعد في المدارس والجامعات، والمؤسسات التي تحوي مختبرات الكترونية وكهربائية خصوصاً، على الآلات الكهربائية والإلكترونية القديمة والتي كان البعض منها يصنّع يدوياً. فتتمّ المقارنة بين شكلها وأداء عملها في الماضي وكيف تطوّرت وأصبحت اليوم بعد الدخول الى عالم المصانع والروبوت، التي حلّت مكان الإنسان في العمل اليومي.
وتوقّف نادر أمام الحضور على بعض تلك الأجهزة، مثل صندوق المقاومة Boite à resistance التي تعود الى العام 1908، والذي يقيس المقاومة الكهربائية والتحكّم في القوّة المحددة للتيار الجاري.
-جسر ويتستون Pont de Wheatstone، هو أداة قياس اخترعها صامويل هنتر كريستي في العام 1833، ثم قام تشارلز ويتستون بتحسينها وطرحها في العام 1843. يتمّ استخدام هذا الجهاز لقياس مقاومة الكهرباء غير المعروفة عن طريق موازنة فرعين من دائرة الجسر، مع فرع يحتوي على المكون غير المعروف.
-جهاز النظائر أو المواد المشعّة Element radioactif يعود الى العام 1954، ويقوم بتحديد النظائر المشعّة لعمل المسوحات والقياسات الاشعاعية. صنع هذا النوع من الجهاز خصيصا لتطبيقات الفيزياء الصحية، الحماية من الاشعاع ، أعمال المسح الاشعاعي، فحص البضائع والامتعة، الأمن الداخلي، الاستجابة للطوارئ، التعامل مع المواد الخطرة، الكشف عن المواد الخطرة في التطبيقات الصناعية والطبية، مراقبة النفايات المشعة في البيئة، الكشف عن المواد المشعة المتولّدة طبيعيا، البحث عن المصادر المفقودة.
-لاقط صور تلفزيون بالأسود والأبيض مع جهاز تثبيت لاستعماله في محطّة تلفزيون، يعود الى العام 1953. فيلتقط هذا الجهاز الموصول على شاشة تلفزيون صوراً لتتمّ مشاهدتها عبر شاشة التلفزيون.
-راديو لاسيلكي كان يستخدمه الإنكليز لالتقاط موجات إرسال، تمّ استخدامه في الحرب العالمية الثانية بتوقيع شركة ماركوني.
-كاشف للأَيُون ION (أو الشاردة) وهو نوع كيميائي (ذرّة أو جزيء) مشحون كهربائياً، يعود الى العام 1970يميّز بين الأيونات السالبة (-) وبين الأيونات الإيجابية (+). وتتعلق الشحنة بعدد الإلكترونات، فإذا كان عدد الإلكترونات في النوع الكيميائي أكثر من عددها في الحالة المعتدلة الشحنة تكون سالبة، وإذا كان عدد الإلكترونات في النوع الكيميائي أقل من عددها في الحالة المعتدلة فالشحنة تكون إيجابية.
كما يتضمن المختبر مبدأ الضرر الذي يحدثه الـultrasound (أي الموجات فوق الصوتية) الذي يستطيع قتل أي شخص على بعد 5 أميال والتسبب بإبادة جماعية ويعود الى العام 1968.
عدا عن مجموعة من “اللمبات” القديمة التي كانت تصنّع يدوياً، وغيرها من القطع الإلكترونية.
ونظراً الى الإهتمام الذي أبداه المطّلعين على ذلك المختبر، أعلن نادر أنه سيقوم بعرض ثان لهذا المختبر بين عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، ليتسنى لأكبر عدد مممكن من الإختصاصيين في المجال والمهتمين بالكهرباء والإلكترونيك الإطلاع على تلك الأجهزة التاريخية، وذلك قبل أن يُنقَل المختبر الى خارج لبنان.
ورداً على سؤال حول عدم عرضه او تبنيه في لبنان ونقله الى الخارج، قال نادر في ظلّ غياب الدولة ووزارة الثقافة والمؤسسات التربوية في تبني مثل هكذا مختبرات، حظي المختبر بتقدير واهتمام الدول الأجنبية عموماً والغربية خصوصاً بتلك الأجهزة الكهربائية والإلكترونية النادرة وسيصار الى تبنيه بهدف عرض آلية عملها على الطلاب المختصيّن بالعلوم والفيزياء.