وفاة الوزير السابق سجعان قزي.. وشخصيات تنعي “رجل الحوار”
غيب الموت الوزير السابق والكاتب والعضو في حزب “الكتائب” سابقا سجعان قزي عن 71 عاماً، بعد صراع مع المرض.
وكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، زار مركز الجامعة اللبنانية الأميركية الطبي – مستشفى رزق، حيث عاد قزي الذي كان في غرفة العناية الفائقة.
نبذة عن حياته:
ولد سجعان ميلاد القزي في بلدة العقيبة ـ فتوح كسروان في 6 تشرين الثاني 1952.
متزوج من دانيا حليم بارود ولهما ابنتان توأمان أود وجوي.
انتسب فتيا إلى حزب الكتائب اللبنانية وناضل في صفوفه وتدرج في المراتب الحزبية حتى تبوأ مركز نائب رئيس الحزب.
ترشح الى الانتخابات النيابية عن قضاء كسروان-جبيل عام 2009 ونال نسبة مرتفعة من الاصوات لكنه لم ينجح في الوصول الى الندوة البرلمانية.
عين وزيراً للعمل كممثلاً عن حزب الكتائب في حكومة الرئيس تمام سلام وشغل هذا الموقع من 15-02-2014 الى 18-12-2016 .
تلقى علومه الابتدائية والتكميلية والثانوية في معهد الرسل ـ جونيه، والفلسفة في جامعة الروح القدس ـ الكسليك.
تابع دراسة العلوم السياسية والإدارية في جامعة القديس يوسف ـ اليسوعية، فيما كان يعمل صحافيا في عدد من المؤسسات الإعلامية، كجريدة “العمل” أساسا، إضافة إلى تلفزيون لبنان (القناة الفرنسية)، وجريدة “الجريدة” ومجلتي الـ “Magazine” و “الجديد”.
تولى رئاسة قسم الأخبار في إذاعة “صوت لبنان” سنة 1975، قبل أن يؤسس سنة 1978 إذاعة “لبنان الحر ويديرها حتى سنة 1986.
أصدر في باريس منشورة MIB باللغة الفرنسية التي اختصت بالشؤون الاستراتيجية في الشرق الأوسط. ثم أسس سنة 1986 في باريس “المؤسسة العامة للدراسات والاستشارات “SOGETCO، العاملة في مجال المخاطر السياسية والاقتصادية.
صدر له أربعة كتب: “فصول من تاريخ لبنان من الفينيقيين إلى الصليبيين”، “سياسة زائد تاريخ”، “لبنان والشرق الأوسط بين ولادة قيصرية وموت رحيم” و “تغيير الأنظمة والثورات”. لديه تحت الطبع كتاب عن فخر الدين الثاني الكبير وآخر عن مرحلتي المماليك والعثمانيين. وله عشرات المحاضرات في الجامعات والمنتديات الفكرية والاجتماعية في لبنان وأوروبا وأميركا.
انصرف في سنينه الاخيرة الى الكتابة السياسية وكان له مقال اسبوعي في جريدة النهار، كما عمل مع عدد من وسائل الاعلام، وتولى العديد من المهمات الاستشارية، من الرئيس بشير الجميل الى الرئيس امين الجميل الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
شخصيات تنعيه:
افرام: ونعى رئيس المجلس التنفيذيّ لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام الراحل كاتباً: “أفتقد اليوم الوزير سجعان قزي، وتفتقد كسروان – الفتوح ولبنان، رجل الكلمة والفكر والحوار والمنطق. أفتقد صديقاً عتيقاً تشبّع بثقافة عالية مستندة على الانفتاح واللياقة النادرتين. رحل صاحب الموقف الأشمّ ورافع العنفوان اللبنانيّ إلى مكان أفضل. إنّها خسارة لا تعوّض”.
سامي الجميل: كما غرّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل عبر حسابه على تويتر كاتباً: “تبلغنا بحزن وفاة الوزير السابق سجعان قزي، وفي غيابه خسر لبنان مناضلاً كرّس حياته للدفاع عن القضية اللبنانية في حزب الكتائب وفي صفوف المقاومة اللبنانية، وكاتباً حمل قضايا الوطن في قلمه. نتقدم من عائلته ورفاق نضاله بأحر التعازي ونسأل الله أن يتقبّله إلى جواره”.
مخزومي: بدوره، غرد النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه على “تويتر”:”برحيل الوزير السابق سجعان قزي نفقد وجهًا سياسيًا وحزبيًا ومفكرًا له باع طويل في عالم الصحافة اللبنانية. الرحمة لروحه وأحر التعازي لعائلته ومحبيه”.
شهيب: وكتب عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب عبر حسابه على موقع “تويتر”: “اختلفت مع سجعان قزي أم توافقت معه، لا يمكنك إلا أن تشعر بالحزن لغياب قامة سياسية مارست قناعاتها بكل صدق. تزاملت معه في الحكومة فكان صريحاً في مواقفه وجريئاً في معارضته. رحم الله سجعان وأسكنه فسيح جناته وأحر التعازي لعائلته”.
دكاش: وغرد النائب شوقي دكاش عبر حسابه على “تويتر”: “خسرنا مناضلا صلباً في المقاومة اللبنانية. ابن بلدتي العقيبة الذي أحبها كما أحبّ كل شبر من لبنان وكان رفيق البشير والبدايات الصعبة. الله يرحمك رفيقنا وجارنا سجعان قزي، والعزاء لأهله و محبيه”.
شمعون: من جانبه، غرد النائب كميل دوري شمعون عبر حسابه على “تويتر”:”تلقينا ببالغ الحزن نبأ غياب الوزير السابق سجعان قزي، نفتقد فيه اليوم وجهَ الصحافي والسياسي الذي ناضل من أجل سيادة لبنان وهويته. باسم حزب الوطنيين الاحرار اتقدم من حزب الكتائب اللبنانية، ومن عائلته، بصادق التعازي”.
نديم الجميل: كما نعى النائب نديم الجميّل صديقه ورفيق درب والده الوزير السابق سجعان قزي، فقال: “في ٢٣ آب ٢٠٢٢، اتصلت بسجعان قزي لاسأله عن سبب غيابه عن ذكرى انتخاب بشير، هو الذي لم يغب مرة عن مناسبة تعنى ببشير، فاخبرني انه علم يومها انه مصاب بالسرطان. خسرت العائلة صديقاً محباً، وخسر لبنان مقاوماً مفكّراً. رفيقي سجعان السلام لروحك،نم قرير العين الى جانب بشير ورفاقنا الشهداء”.
وهاب: وغرد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب عبر حسابه على “تويتر”: “كان لسجعان قزي صداقات مع الجميع لم يحدد موقفه السياسي طبيعة صداقاته. مثقف، عاقل، ودود، قاتل من أجل قناعاته. رحمه الله”.
القصيفي: ونعاه نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، فقال: “يغيب سجعان قزي وهو في عز العطاء، وقمة الحيوية السياسية، والتألق الفكري والثقافي، ويغيب معه القلم -المبضع، واللغة الراقية المطواع تنساب سلسة إلى العقول والاذان وتنطبع في القلب قبسا من جمالية الأسلوب، يصوغ بها مواقفه الوطنية والسياسية والاجتماعية. فهو الصحافي، الاعلامي المغزار يطل على الكلمة من مشارف الإبداع. حاد الذكاء. لاذع من دون أن يخلع عنه ثوب الدعابة. صاحب الوقفة والموقف. سقط. مدويا كان سقوطه. هذا الذي ادمن الانتصار على من سعى إلى هزيمته. هزمه المرض اللعين، فلم يقاومه وهو المقاوم ابن المقاوم. سجعان قزي الذي ابكيه، كما يبكيه الزملاء الذين عرفوه منذ مطالع سبعينيات القرن الغابر ، كان مزدوج الولاء الحزبي : حزب الكتائب، وحزب الصحافة. استقال من الاول من دون أن يتنكر لتاريخه النضالي فيه، فيما ظل احد حراس صاحبة الجلالة يرعاها، ويذود عن حياضها. في الكتائب، والقوات اللبنانية كان الصحافي والسياسي في آن، وفي الوزارة تساوت لديه مسؤولياته الحكومية مع ميله الغريزي إلى المهنة التي احبها واحبته، وكانت جواز مروره إلى النجاحات التي حفل بها سجل حياته الضاجة بالمبادرات والحركة. حضور طاغ،يرفض أن يكون صفرا على شمال دنياه.” نمرود” ، صارم على طيبة قلب، وحس إنساني يتمثل في حب الخدمة، ومساعدة آلاخر وإن لم يقاسمه قناعته السياسية”.
أضاف: “في يوم رحيله استذكره رفيق دراسة ودرب وزميل مهنة، واخا وصديقا منذ عهد الطفولة. لقد بكر في الرحيل، لأنه كان يليق بالحياة وهي تليق به، في وطن لا يزال في مسيس الحاجة إلى أمثاله ممن يجمعون الرأي إلى شجاعة الشجعان.إن اهل الصحافة والاعلام فقدوا واحدا من فرسانهم، وعضدا لهم ونصيرا.وهم يذرفون على فقده دمعة يتمازج فيها الألم والتسليم بقضاء الله وقدره بالحسرة على غيابه ، وانطفاء سراج عمره. فباسم نقابة محرري الصحافة اللبنانية ،ومجلسها وباسمي، واسم كل صحافي واعلامي، نرفع الصلاة لكي يتغمد الله سجعان قزي برحمته، ويسكنه فسيح جناته، وهو الذي كان يشغل في قلوبهم مكانة لا تتزحزح. فمن كان بمثل هامته وعمق حضوره ومضاء عزيمته وثبات موقفه، وشديد اندفاعه،ونقاء طويته، لا يغنم منه الموت الا حفنة تراب، اما ذكره فسيبقى حيا ابد الدهر”.