الأمم المتحدة وحكومة اليابان يدشنان المركز المجتمعي “مركزنا” الذي أعيد تأهيله أخيراً في طرابلس
إفتتح كل من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومنظمة الأمم المتحدة الدولية للطفولة (اليونيسف)، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة)، وصندوق الأمم المتحدة الاستئماني للأمن البشري وحكومة اليابان وبلدية طرابلس “مركزنا” وهو مركز مجتمعي متعدد الأهداف أعيد تأهيله وتنشيطه أخيراً في منطقة الشلفة، في مدينة طرابلس.
بعد إعادة التأهيل الكاملة، أصبح بإمكان المركز المجتمعي “مركزنا” تقديم الخدمات الأساسية للنساء والأطفال، بما في ذلك الأنشطة اللامنهجية للأطفال والفئة الشابة، ضمن بيئة آمنة وشاملة. وتتضمّن الأنشطة المحددة رفع مستوى الوعي حول الحماية من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتوفير الدفاع عن النفس ودروس الأبوة والأمومة الإيجابية، وورش النجارة وغيرها.
وقد تم تنفيذ هذه المبادرة في إطار المشروع المشترك بعنوان “استجابة متعددة القطاعات للأزمة الإنسانية في طرابلس من خلال نهج الأمن البشري” الذي يهدف إلى زيادة أمن أفراد المجتمع المضيف واللاجئين/ات الذين/اللواتي يعيشون/ن في المناطق المعرضة للخطر في طرابلس. يتم تنفيذ المشروع الذي تدعمه حكومة اليابان من خلال صندوق الأمم المتحدة الاستئماني للأمن البشري من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية واليونيسيف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى جانب الشركاء المنفذين وهم جمعية الفيحاء الذين يديرون المركز المجتمعي والتجمع النسائي الديمقراطي اللبناني ومؤسسة رينيه معوض.
“وقد ركزت جكومة اليابان تركيزا قويا على حماية وتمكين المجموعات الضعيفة وتحسين سبل عيشهم بشكل عام. نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، تتزايد الحاجة إلى مرافق تعزز بيئة داعمة وآمنة للمجتمعات المحتاجة بشكل كبير، ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرة التي اختارت اليابان دعمها من خلال صندوق الأمم المتحدة الاستئماني للأمن البشري،” قال سعادة سفير اليابان في لبنان ماغوشي ماسايوكي.
تم التأكيد مرة أخرى على إعطاء الأولوية لإعادة تأهيل وتنشيط المركز المجتمعي المركزي من خلال نتائج ملف “الحي” الذي تم إعداده لحي الشلفه، كجزء من هذا المشروع. وتضمّنت أعمال إعادة التأهيل ترميم وتحديث المركز بأكمله، إضافةً إلى لملعب، وتزويد المركز بالطاقة المتجددة من خلال الألواح الشمسية، وضمان إمكانية الوصول الكامل، وتوفير الأثاث والمعدات الكهربائية.
“مركزنا واحة للطموح والثقة متمما نسج التنمية حول الناس وليس الناس حول التنمية موفرا الدعم النفسي والتعليمي والحماية الاجتماعية،” قال أحمد قمرالدين، رئيس بلدية طرابلس.
تم تنفيذ المشروع في الفترة ما بين نيسان/أبريل ومنتصف أيلول/سبتمبر 2023، وقد وصل المشروع إلى أكثر من 5000 مستفيد/ة لبناني/ة وغير لبناني/ة من خلال المركز المجتمعي.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان، السيد عمران ريزا، في كلمته الافتتاحية: “تُبنى المجتمعات على القِيَم والتقاليد والثقافات والتطلعات المشتركة؛ وفي أوقات الشدائد والتحديات، فإن تضامن المجتمعات ووحدتها كفيلان بتزويدها بقوة الصّمود في وجه الصّعاب والعقبات”. ثم أضاف قائلاً: “يُعدّ المركز المجتمعي “مركزُنا” بمثابة شهادة حيّة على التزامنا بتعزيز هذا التضامن، إذ يوفّر مساحة آمنة حيث يمكن لأفراد المجتمع أن يجتمعوا سوياً، ليس فقط للوصول إلى الخدمات الأساسية ولكن أيضاً لتعزيز الشعور بالانتماء والترابط المجتمعي.”ب
“بدأت شراكتنا في عام 2018 من خلال مركز أبجد، حيث تمكنا من رؤية كيف يعزز نهج الأمن البشري الظروف الضرورية التي يمكن للبشرية أن تزدهر فيها. يسعدني أن أرى مركز مركازونة المجتمعي يتبع مخطط مركز أبجد ويعمل كمساحة تدعم الحلول المتكاملة في المجالات الرئيسية ذات الأولوية مثل الإسكان والتعليم والصحة والإدماج الاجتماعي للمجتمعات والفئات الأكثر ضعفا،” وقالت مهرناز مصطفوي، رئيسة صندوق الأمم المتحدة الاستئماني للأمن البشري وحكومة.
ويساهم المشروع بشكل مباشر في تحسين حياة سكان منطقة “الشلفة”، حيث يعتبر المركز المجتمعي “مركزنا” بمثابة مساحة حيوية ونابضة بالحياة للمجتمع، ومن المتوقع أن يستمر في إفادة السكان لسنوات عديدة قادمة.
****
حول برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
يعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكثر من 90 دولة لدعم الناس في المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. ومن خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريعها عالية التأثير بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول مستهدفة وفي الوقت المناسب. تتضمن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 هدفاً مخصصاً للمدن، وهو الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة – لجعل المدن شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
حول منظمة الأمم المتحدة الدولية للطفولة (اليونيسف)
تعمل اليونيسف في لبنان منذ أكثر من 70 عامًا في في أصعب الأماكن في العالم للوصول إلى الأطفال والمراهقين الأشد حرماناً – ولحماية حقوق كل الأطفال في كل مكان. في أكثر من 190 بلداً وإقليما، نبذل كل ما يلزم لمساعدة الأطفال على البقاء على قيد الحياة والازدهار وتحقيق إمكاناتهم، من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى مرحلة المراهقة.