مبروك ثقة التناقضات … في انتظار المواجهة المؤجلة …!!
*كتب علي يوسف
بغض النظر عن الثقة التي اعطيت للحكومة من القوى السياسية ًوالنواب ذوي الرؤى والاهداف المختلفة والذين يفسر كل منهم ماورد في البيان الوزاري على هواه ووفقا لما يتناسب مع طروحاته ودوره المطلوب منه اضافة الى من يعتبرون منهم ان البيان الوزاري فولكلورا معتادا في لبنان حيث يقتصر على بيان تجميلي تنساه الحكومة بعدنيلها الثقة ..!!
بغض النظر عن ذلك الاكيد ان اعادة تركيب السلطة التنفيذية في لبنان وفقا للملابسات التي حصلت وقواعد الفرض التي اعتمدت والتي سحبت نفسها على الثقة ايضا تحملنا على الجزم ان هذه الحكومة بغض النظر عن تمثيل الثنائي فيها وملابساته تأتي لتنفيذ اجندة محددة في اولوياتها ملء الشغور الاداري ب ” كفاءات ” ذوات و لاءات للسفارات التي رعت عملية اعادة تكوين السلطة التنفيذية بقيادة المعلم الاميركي وخصوصا في السلطات المالية والدفاعية والقضائية …
اضف الى ذلك وضع لبنان تحت الانتداب الاقتصادي السياسي لصندوق النقد الدولي بحجة عناوين الاصلاح .. والدخول في الابتزاز التدريجي في عملية الاعمار و تجاهل موضوع الاحتلال الصهيوني واستمرار العدوان تحت عنوان تكثيف اتصالات وهمية لاستجداء المعلم الاميركي المشرف على العدوان وعلى مشروع التوسع الصهيوني “للضغط على نفسه” خدمة ” للبنان المطيع”…..!!!!!
وكل هذا في سببل مواكبة استمرار العدوان على الجنوب والبقاع واغتيال المقاومين وتضييق الخناق على المقاومة على امل استسلامها وتسليم السلاح للسير بمشروع التطبيع الابراهيمي المطلوب اميركيا …
سيجد الثنائي في المستقبل القريب انه سيضطر للمواجهة التي يحاول تجنبها حاليا لاعتبار انتظار وضوح بعض التطورات في الاقليم علها تحمل جديدا ؟؟في ضوء الهجمة الاميركية التي تهدد الامن الوطني والقومي للمحسوبين حلفائها والذين يساعدونها حاليا كمن يقدم كل شيء في محاولة و على امل ان يعتبر المعلم الاميركي ذلك بمثابة استرحام عسى يحمله على تعديل خططه ..؟؟!!!!! وكل ذلك على طريقة المعزوفة الرديئة المسماة المبادرة العربية والتي ما تزال انظمة التبعية تصر على عزفها في مجتمع دولي لايسمع الضعفاء …!!!!
*عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين