إلى متى الذل والوصايات ؟؟؟ أوقفوا مهزلة الاستطلاعات والمواصفات والضمانات!

*كتب علي يوسف

الغريب ان لا احد لا من السياسيين ولا من وسائل الاعلام يستغرب او يخجل من ان يتحدث عن “الاستطلاعات “الفرنسية او القطرية او الاميركية حول مواقف الاطراف اللبنانية من موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية التي يفترض انها لانتخاب رئيس جمهورية للبنان وليس للبلدان “المستطلعة” ..
و على الرغم من ان هذه الاستطلاعات غير مبررة ولا تحدث الا في بلد بلا سيادة كلبنان و التي تمارس فيه شعارات السيادة لتأكيد التبعية والذل وطحن كل اشكال السيادة التي تتمتع بها البلدان.. فإن الاتصالات التي تقوم بها بلدان او يقوم بها سفراء تصل فيها الوقاحة الى حد الاعلان ان ” ليس لها اسم محدد بل لديها مواصفات للرئيس ” وتصل وقاحة الذل عند بعض السياسيين والاعلاميين الى تبرير رفضهم لمرشح معين بعدم تمتعه بالمواصفات التي التي ترضي هذه الدولة أو تلك … ؟؟!!!!
قد يكون لبنان البلد الفريد طبعا الذي يحمل فيه “العبيد الاذلاء” ياقطات السيادة ويُمارسون ذلهم باعتباره سيادة على اعتبار ان الذل للغرب رسالة و لبنان بلد رسالة ؟؟!!!!
لنقل بصراحة : كل من يقبل بتدخل خارجي مهما كان شكله” استطلاعاً” غير مبرر او بحث في توجهات او مواصفات أو التعريف المذل “الضمانات “… كل من يقبل باسقبال اي موفد او سفير او دعوة لزيارة تحت هذه العناوين هو يُعلن قبوله بأن يكون لبنان تحت الوصاية .. وليسمح لنا بعدم الكلام عن السيادة !!!!!!!!!!
ارفعوا رؤوسكم ولو لمرة ليبدأ البحث في بناء وطن !!!!!
غريب كيف ان بلدا يستطيع شعبه ان يضحي ويطرد اعتى محتل مدعوم من كل الدنيا هو العدو الاسرائيلي يهرب فيه مسؤولوه من الارتقاء بهذا الشرف لبناء دولة قوية تفرض احترامها ليمارسوا هذا الذل وليسلموا لبنان كبلد ساقط اخلاقيا بالمعنى السياسي الى مختلف الوصايات المذلة ؟ ؟؟
إلى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

*عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافيين