الفنان التشكيلي احمد أبوزيد يحلق في سماء الإبداع
حوار هيام عبيد..
انتهزت فرصة وجوده في ربوع وطنه وكان معه هذا الحوار الجميل…
*من انت؟؟؟
لنتعرف على من الهمته شواطىء لبنان وشوارع بيروت؟؟؟
انا احمد أبوزيد ابن بلدة الرمادية التي الهمتني طبيعتها وشواطىء لبنان وجميع مدنه وشوارعه وازقته وصور وآثارها والنبطية وطبيعتها الخلابة وبعلبك وزحلة وجونيه والارز… فكانت أعمالي تحمل الوان الأرض والربيع وحب الوطن…….._
متى بدأ عشقك للفن؟
بدأ عشقي للفن منذ طفولتي حتى هذه اللحظه ودائما ” ابحث عن الهدوء والسكينة محاولًا انتاج الاعمال التي تحاكي الطبيعة وتلامس عشقي للوطن. باحثا عن الهدوء والسكينة في كافة الامور،
حملتني روح المغامرة الى السفر حيث سافرت الى اكثر من سبعون دوله ، تعرفت من خلالها على مختلف الثقافات والحضارات وكنت أتعلق بانتمائي اكثر ، رسوماتي واعمالي هي صلة الوصل بيني وبين المشاهد، ارسم كأني اعزف سنفونيه او كأني اكتب شعراً او رواية ، لا اتذكر اني انهيت عملاً من دون الاستماع إلى الموسيقى وبشكل خاص السيدة فيروز ومارسيل خليفة ، الروية والانفعال يدخلوني إلى التعبير المتأمل والواعي مع اني انسان حالم ،
اعتبر نفسي انطباعي جدًا لذلك قد تجد الانطباعية في معظم اعمالي مع اني اعتبر ان السريالية هي عمق الفن عامة، ومثالي الاعلى كفنان سريالي هو سيلفادور دالي ، الذي ومن وجهة نظري انه وصل إلى اعلى درجات التعبير وتربع على عرش السريالية،
اني ارتبط بالارض من اجل وحدة المضمون ، اتفاعل مع بيئتي وكل ما يحيط بي، اما الغربة فهي واقع مرير وهي ألم لا يوصف حتى مع اغراءاتها فإنها مؤلمه ،
لبنان بلد فريد من نوعه وامنيتي ان يتعافى ،
لا شيء يلهمني كالبحر فهو مرجعي الاول والاخير ،
تتلمذت على ايدي كبار الرسامين قبل وفتره الالتحاق بكلية الفنون الجميلة ، اذكر منهم الفنان الراحل رشيد وهبي والفنان موسى طيبا وايڤت اشقر وبول غاراغوسيان والأستاذ الفنان المبدع حيدر حموي حيث كان يميزني عن كافة تلاميذه وعلمني تقنيات مختلفة ، رحمه الله ،
الشغف جعل مني باحثًا عن كل ما يحاكي روحي ، فكانت روسيا واوكرانيا اولى محطاتي حيث تأثرت ببساطة واسلوب حياتهم ، وطبعًا اشتركت بعده معارض هناك وهولاندا والمانيا وايسلندا ،
وبعدها افتتحت محترف في لبنان واليوم استقريت في الولايات المتحدة الاميركية والتحقت في جامعه فلوريدا كمدرس للفنون التشكيلية
*الالهام يحتاج هدوءا”فاي مكان قصدت؟؟
كنت أقصد اماكن هادئة خاصة شواطئ البحر او الطبيعة بين اشجار الصنوبر،
*على يد من تتلمذت؟
تتلمذت على يد كبار الفنانين قبل الالتحاق بمعهد الفنون الجميلة وفي الجامعة اللبنانية. والداعم الأكبر كانت والدتي الأديبة إكرام بيطار ووالدي الذي لم يستطع إخفاء قلقه من اعتماد الفن كمهنة…
*هل الشغف جعل منك باحثا”؟
الشغف قد جعلني ابحث عن السكينة والهدوء في اي مكان اقصده او اسافر اليه… فكل لوحة لي لها نكهة خاصة ومغامرة ولون خاص وهي صلة وصل بيني وبين المشاهد، فلوحاتي تحاكي بعضها في صور مختلفة ولقد تأثرت بثقافة البلدين روسيا واوكرانيا من فن وموسيقى وابداع واعجبتني بساطة شعوبها.. وبعدها التحقت بكلية الفنون الجميلة،
*سفر ومغامرة واجتياز مسافات؟؟ فهل اكتفيت بذلك؟
لم أكتفي بهذا القدر بل حملتني روح المغامرة إلى أوروبا محاولا” عرض أعمالي في عده بلدان وخاصة ايسلاندا وهولندا
ثم عدت إلى وطني لبنان وافتتحت محترفاً في مختلف المناطق مثل بلده بيت مري وجونية: وما زلت اتنقل._
*ما هي أمنيات الفنان أحمد ابوزيد؟
أمنيتي ان يتعافى بلدي ،
مع الفنان التشكيلي احمد أبوزيد نقول ما احلى العودة إلى أرض الوطن (نيال الي اله مرقد عنزة ببلده) .
