تكنولوجيا واقتصاد

تخريج طلاب الوساطة والاستشارات العقارية في LAU سلام: لا قيامة للبنان من دون قيام المؤسسات

رعى وزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام ، حفل تخريج طلاب شهادة دراسات في تعليم الوساطة العقارية، كما أطلق برنامج لتحصيل شهادة الدبلوم في دراسة الشؤون العقارية، في حرم الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، وبالتعاون مع نقابة الوسطاء والإستشاريين العقاريين في لبنان.

واحتفلت “اكاديمية التعليم المستدام (ACE)” في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU بالتعاون مع نقابة الوسطاء والاستشاريين العقاريين في لبنان، بتخريج الدورة الرابعة من اختصاص “شهادة الوساطة والاستشارات العقارية” ،برعاية وحضور وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض، المدير العام للمؤسسة العامة للاسكان روني لحود، المدير العام لوزارة المالية ومدير الشؤون العقارية جورج معراوي، نائب الرئيس لتطوير الاعمال والعلاقات الدولية الدكتور ايلي بدر، رئيس “نقابة الوسطاء والإستشاريين العقاريين” وليد موسى ورؤساء نقابات ومهتمين واهالي الخريجين واصدقائهم.

استهل الاحتفال بكلمة لمدير “اكاديمية التعليم المستدام (ACE)” جورج عبيد الذي عرض للدور الذي تقوم به الاكاديمية ولأهمية القطاع العقاري وارتباطه بقطاعات اخرى والحاجة الى الاستثمار في التعليم المستدام وصولاً الى تطوير القطاع.

معوض

ثم تحدث رئيس الجامعة الدكتور معوض، معبرا عن “فخر الجامعة بنجاح طلاب الدورة وقرارهم تحصيل شهادة رسمية معترف بها في قطاع العقارات، بدلاً من الانخراط عشوائياً في سوق العمل”، مشيرا الى  “ان العمل للحصول على الشهادة دليل على جدية الطلاب واحترافهم”.

وقال: “ان اكاديمية التعليم المستدام (ACE)” مركز تعليم متقدم يعبر عن رغبة الجامعة وسياستها في التفاعل مع المجتمع وتعزيز الحرفية والمهنية بكل الاشكال الممكنة، كما يؤشر على الأهمية القصوى التي توليها الجامعة للعلوم التطبيقية والموآمة مع حاجات سوق العمل في كل الاوقات”.

وشدد معوض على “ان الجامعات الملتزمة وحدها تستطيع خلق تأثير على المحترفين الراغبين في الحصول على التعليم المستدام من اجل تقدمهم المستمر”، مؤكدا “ان جامعة LAU تولي انتباهاً للتعليم المستدام بهدف تعزيز الرأسمال البشري وابقائه منافساً وقادراً على رفع التحدي”. وخلص الى شكر نائب الرئيس الدكتور بدر على جهوده التي يقوم بها في سبيل التعليم المستدام في الجامعة.

موسى

وكانت كلمة لرئيس “نقابة الوسطاء والإستشاريين العقاريين” الذي تحدث عن تخريج حوالى 100 طالب في اختصاص الوساطة والاستشارات العقارية رغم كل الصعوبات والأزمات الاقتصادية. وعرض لأهمية القطاع العقاري في الاقتصاد اللبناني، مشيرا الى “ان العقار كان الوسيلة الوحيدة لحماية قيمة الودائع خلال الازمة الاقتصادية – المصرفية”.

وشدد موسى على “أهمية تنظيم المهن العقارية، وان ذلك هو السبب الرئيسي لإنشاء هذه الشهادة بهدف تحسين مستوى الأشخاص والمهنيين المعنيين بالقطاع.” ودعا الى “اقرار قانون لتنظيم مهنة الوساطة العقارية، ورأى ان الشهادة تدخل ضمن إطار تنظيم القطاع العقاري وتستهدف موظفي القطاعين العام والخاص”. واقترح اموراً عدة مثل تحسين القوانين العقارية وتنظيم المهن العقارية وحماية المستهلك، والعمل على سياسة تؤمن مسكناً لائقاً لكل شابة وشاب لبناني.

سلام

وتحدث وزير الاقتصاد  واصفاً الاحتفال بأنه “جرعة أمل ويشرع الآفاق على المستقبل”.  وشدد على اهمية قيام المؤسسات والعمل المؤسساتي، معتبراً ان  “لا قيامة للبنان من دونه”.

وقال سلام خلال الحفل: “انا معكم في هذا الاحتفال لايماني بهذا المستقبل، وكل من وراء هذه الفعالية المهمة،
دكتور معوض نقيب اتشكركم على استضافتكم في lau. ودعوتنا الى هذا الحفل، الذي يعطي الأمل والنور والآفاق، وهو الشيء الذي لا نملك سواه هذه الايام. ١٠٤٢٥ رقم تعرفونه، وهو العقار الأهم في العالم، ١٠٤٥٢ كم مربع هو لبنان، العقار الذي يحمل بلدا صغيرا وجميلا كما نقول، ولا مثيل له في محيطه وفصوله ومياهه وجبله وبحره كما لا مثيل له بناسه”.

وأضاف: “صحيح ان ١٠٤٥٢ مترا مربعا، صغير المساحة لكنه وقع في محيط صعب، وكم كنت اتمنى لو نستطيع اقتصاصه وابعاده جغرافياً نحو قبرص، لنرتاح قليلا، لكن للأسف هذا البلد المميز الذي يملك شاطئاً تحلم به جميع أمم الأرض، من الناقورة الى العريضة، جنوباً نحو الشمال، يحلم الآخرون بامتلاك ربع هذه المساحة من هذا الساحل البحري للبحر المتوسط ليحقووا تقدماً اقتصادياً”،
وأردف: “لهذا السبب يشكل لبنان هدفا مهما للكثيرين. ويعلم الجميع، ان الاستقرار في لبنان يصنع المعجزات على كافة الاصعد، لكن للاسف ان جميع المحاولات والاحلام خلال العقود والعصور التي مرت، يأتي دائماً من يدمرها. وهنا اود ان أكرر ما قاله النقيب وليد موسى: من العلم نستمد النور ومن الجهل نعيش في الظلام،
لهذا انا بينكم اليوم سعيد، ومن باب التناقض انني اتيت الى هنا مباشرة بعد اجتماع لجنة هيئة ادارة الكوارث، الاجتماع الذي يعد العدة لأي طارىء يمكن ان يكون بعد ساعات او أيام سبباً في اندلاع الحرب في لبنان، وصولا
الى صرح جامعي على غرار جامعة lau حيث الأمل والحياة بشباب وشابات المستقبل لشهادات ولنيل العلم من أجل بلد لا زالوا يؤمنون به”.

وتابع: “انه المشهد الذي يؤثر بي شخصيا كوني عدت الى هنا بعد عشرين عاماً في الغربة قضيتها في التحصيل العلمي وعدت وزيراً، لأرى ما أراه من الحالمين على بعد امتار ودقائق من اجتماع حكومة تواجه خطراً باندلاع أزمة حرب وبتهديد بانهيار كيان لا يملك بنية تحتية أو رؤية استراتيجية وهو جزء حقيقي للاسف من الحياة اللبنانية.
منكم نستمد القوة ومن أجلكم سنصمد، لأنكم مستقبل لبنان وشهاداتكم كخريجين لن تكفيكم بل انكم ساعون الى التطور والمعرفة اللامحدوين، ونحن نؤمن ان لبنان الدولة ، لن تقف الا بالعمل المؤسساتي. وعطفاً عليه،
اود الاشارة الى ان من يظن لبنان سينهض كدولة دون مؤسسات هو المخطىء الأكبر”.

وقال سلام: “عندما نتكلم عن قطاع الرجال والسيدات المحصنين بالعلم، نحن نحول النقابة الى عمل مؤسساتي، وبناء الدولة والحضارات يلدأ من مثل هذه الخطوات الصغيرة، ومن حقنا المطالبة بحيثية قانونية لهذه النقابة، وان يكون العامل في هذا القطاع حائزا على شهادة. ومن هنا رأى سلام ان العمل على تحويل هذا النقابة والمرحلة القادمة لها هي المرحلة الاولى نحو العمل المؤسساتي، فالعلوم العقارية هي اختصاص قيّم وله مستقبل بنّاء وله قواعد مهمة يجب المصادقة عليها ويجب الالتزام بها من خلال القوانين الرسمية فكيف اذا كان في دولة تحتاج الى الكثير”.

وختم: “ان الدولة لم تساهم على مدى سنوات طوال في تنظيم هذا القطاع وقطاعات أخرى، لكننا نحلم بمؤسسات نبنيها ونبني معها هيكلة الدولة اللبنانية، نبدأها من خطوات بسيطة لكنها مهمة، من نشاطات فردية تتحول الى نقابات وخريجين واستشاريين عقاريين ولاستثمارات كبيرة وواعدة”، متمنيا “من موقعي في وزارة الاقتصاد والتجارة، ان استقدم معي الوزارات الاخرى لدعم كامل للنقابة والعمل على تطويرها بغض النظر عن كونها حكومة تصريف أعمال لشق الطريق لهذا القطاع واعطائه الحق لعاملين وعلمهم كي لا يذهب جهدهم سدى”.

وختاما، وزع الوزير سلام ورئيس الجامعة الشهادات على الطلاب، والتقطت صورة تذكارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *