معركة غزة التحول النوعي والحرب المباشرة مع الادارة الأميركية ومشروع شرق اوسط جديد يلوح بالأفق والميدان سيفشله
كتب عادل محمد حاموش
حقائق تكتية كلها تدحرجت بحسب التطورات التي رافقت طوفان الاقصى لتودي هذه الحقائق الى حتمية استراتيجية تشير بوضوح نظرية زوال الكيان الاسرائيلي خلال ربع قرن.
وما يعزز هذه الحتمية كلام الخبراء في كيان العدو انه حينما تخسر اسرائيل اول حرب يبدأ العد العكسي لسقوطها والذي بدأ فعليا منذ انتصار لبنان في العام ٢٠٠٦ .
واليوم في معركة طوفان الاقصى التطور اللافت الكبير ان الجيش الاسرائيلي بدل ان يكون صاحب الفعل كان يتلقى الفعل وبدأ يقوم بردات فعل انتقامية لم يسلم منها لا حجر ولا بشر ولا صغير ولا كبير حتى بدأنا مرحلة بداية معارك التحرير لفلسطين كل فلسطين حتى بدأنا تاريخ مجيد في النكسات العربية وانسانا تاريخ ٧ تشرين الاول ٢٠٢٣ ما سمي بنصر ٦ تشرين اول ١٩٧٣ هذا التاريخ الذي اعطى انتصارا ناقصا.
وبالعودة الى طوفان الاقصى وانهزاز الهيبة الامنية الصهيونية والتي نقلت مباشر على شاشات التلفزة والتي عكست وحدة الفصائل في المقاومة الفلسطينة في اطار واحد تحرير فلسطين وككل الفصائل التي شاركت واسرت الصهاينة كانت مشاركة بارزة لكتائب شهداء الاقصى في هذه العملية والتي يعبر في هذه التطورات ويصف قائد الكتائب اللواء منير المقدح مرحلة اليوم في فسلطين ان المقاومة الفلسطينة قد استبقت الادارة الاميركية والعدو الاسرائيلي برسم صورة شرق اوسط جديد على طريقة المقاومة وتم كسر المنظومة الامنية والسياسية لهذا الاحتلال والذي كان يهدف الى توجيه ضربة لمحور المقاومة والذي كشف هذه النواية التحرك السريع للبوارج الاميركية نحو المنطقة واحتضان هذه الادارة لقيادة العدو عبر تقديمها اسلحة جوية وقذائف فراغية لتدمير غزة .
اما الحديث عن عملية اجتياح بري لغزة فالسيناريو سيستمر لاكثر من سنة والمقاومة قادرة ان تصمد وان تفشل كل هذه المشاريع واي تطور في غزة لن تسلم المنطقة كلها واول من سيدفع الثمن لتهجير اهالي غزة مصر ، لبنان والاردن فالادارة الاميركية تريد ان تقسم المنطقة الى امارات مشرذمة وعليه على كل عربي ومسلم ان يدعم المقاومة لان الوقوف على الحياد غير مقبول في معركة وجود او غير وجود فهي معركة كرامة وانشاء الله تكون بداية نهاية الكيان الاسرائيلي.
اليوم يمكن ان نسمي هذا العمل بداية معركة التحرير الكبرى وخصوصا ان الشعب الفلسطيني اصبح في قلب رجل واحد والمطلوب اليوم من الانظمة العربية لا الخطابات بل ان تعطي السلاح للمقاومة وان تحتضن الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن قضيته وافشال المشروع الصهيوني التقسيمي والا ستدفع الثمن كل الانظمة العربية وهنا يجب ان لا يبقى علم للاحتلال يرفرف في البلدان العربية وان تفتح الحدود الفلسطينية لدخول الفلسطينيين ليحرروا ارضهم .
اليوم انتفاضة كبرى بدأت في الضفة الغربية واذا تضافرت الجهود مع اراضي ال٤٨ ممكن ان نشهد عملية طوفان للامة في تحرير الارض .
ويختم المقدح ان المجتمع الدولي ظالم ويرى بعين واحدة وشريك في الجريمة بحق الشعب الفلسطيني.
ونحن نعول على مقاومتنا وان امتدت الامور الى حرب شاملة فلن يجد الاسرائيليون شبر على ارض فلسطين وستكون مهمة البوارج الاميريكية نقل المستوطنين الى حيث اتوا.