أخبار لبنان

الزميلة الإعلامية هدى شديد وداعاً ….وبعدما كانت تلاحق الأحداث، أصبحت الحدث بحد ذاته

جاهدت وتحمّلت الألم الذي يتآكلها، وحاولت أن تظهر بأنها قوية، لكن مرضها كان أقوى من ارادتها وحبها للحياة، فصرعها وتغلب عليها فهوت، وغابت.

وبهذا النبأ المؤلم والمحزن، وبعدما كانت تلاحق الأحداث، أصبحت هدى شديد الحدث بحد ذاته.

اليوم، خسر إعلام لبنان تلك التي ناضلت كي تبقى بسمتها على الشاشة. اليوم، خسر لبنان هدى شديد.

هي التي لم يترك الألم فرصة إلا وضحك ضحكته الصفراء في وجهها، بدءاً من طفولتها حينما عانت من التهجير وابتعادها عن أهلها، ثم وفاة زوجها بالمرض نفسه الذي أنهك روحها وجسدها…

القصيفي نعى شديد: ليتنا لم نتعرف اليك لان فراقك المبكر أوجعنا!

نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في بيان ” الإعلامية المناضلة هدى شديد التي استسلمت لمشيئة الله بعد صراع طويل مع المرض والتي كتبت عنه ليس بالدواء نقاومه . هدى شديد الرصينة المثقفة التي كانت تنتقد بأسلوب مميز رصين من دون أن تجرح أحدًا أو تسيء اليه ، رحلت في عيد الأم وفي بداية فصل الربيع لكنها ستبقى في الصحافة اللبنانية والعربية مدرسة في الإعلام والصحافة التي بحاجة الى أمثالها. هدى ليتنا لم نتعرف إليك لأن فراقك المبكر أوجعنا”.

سلام ينعى الزميلة هدى شديد

نعى رئيس الحكومة نواف سلام عبر منصة “اكس” الإعلامية هدى شديد، وكتب: “هدى شديد. بعزم لا يلين، وصلابة إيمانها بصوتها وقلمها ورسالتها تودعنا اليوم. صبرت على الوجع. غالبت المرض. صرعته مراراً قبل أن يصرعها. هدى ترحل عنّا، وعن بلاد أحبتها وناضلت لأجلها حتى الرمق الأخير. وداعاً هدى”.

وزير الإعلام مستذكراً هدى شديد: حملت لواء الحقيقة بشرف حتى آخر رمق

نعى وزير الاعلام المحامي بول مرقص الاعلامية هدى شديد التي وافتها المنية مساء اليوم الجمعة.

وفي بيان له، قال مرقص: “بلغني مساء اليوم نبأ رحيل الإعلامية القديرة هدى شديد، التي حملت لواء الحقيقة بجرأة وشرف حتى آخر رمق. الصديقة هدى لم تكن مجرد صحافية، بل كانت صوت الناس، مرآة الواقع، وقلبًا ينبض بالوطنية. غطّت الأحداث بأمانة، ونقلت وجع اللبنانيين بصدق، وعاشت رسالتها الإعلامية حتى اللحظة الأخيرة، رغم معركتها الشرسة مع المرض بعد أن عاجل فخامة الرئيس الى تكريمها في ٣ آذار الماضي، فاستبق الموت بتكريم الكبار وهم أحياء”.

وتابع: “قاتلت هدى كما اعتادت دومًا، بشجاعة، بقوة، بصمت وبإيمان لا يتزعزع. رحلت عن الشاشة، لكنها لم ترحل من قلوب كل من شاهدها فأحبّها. إرثها باقٍ في ذاكرة الصحافة الحرة”.

وأكمل: “رحمك الله، عزيزتي هدى. سيبقى صوتك حيًا في وجداننا وأسئلتك الفذّة في خلال مقابلاتنا لا تنسى، وكذلك حركة الحياة التي كنت تزرعينها في لقاءاتنا الراقية مع كوكبة من الاعلاميين”.

وختم: “نتقدم بأحر التعازي من عائلة هدى ومن أسرة المؤسسة اللبنانية للارسال LBCI وعلى رأسها الشيخ بيار الضاهر الذي وقف الى جانبها حتى اللحظات الأخيرة، ومن جميع الاعلاميات والاعلاميين.

رئيس مصلحة الإعلام في مجلس النواب علي دياب نعى الزميلة شديد!

نعى رئيس مصلحة الاعلام في مجلس النواب علي دياب الزميلة شديد قائلاً:

“أحر التعازي لسائر الزميلات والزملاء برحيل زميلة عزيزة من اللواتي شكلن على الدوام قيمة مضافة ورائدة في العمل الاعلامي ومثالا في الإرادة والصبر وقدوة في الانسانية ..الزميلة العزيزة هدى شديد” .
“أحر التعازي لكم جميعا ولذوي الراحلة العزيزة هدى ولأسرة LBCI” .
“سائلين الله للراحلة الرحمة ولنا ولعائلتها ولسائر محبيها الصبر والسلوان” .