في حال فوزه برئاسة بلدية بلاط، سيمون يعقوب القوبا يكشف عن مشاريع حيوية للبلدة
في لقاء مع المرشح لرئاسة بلدية بلاط في قضاء جبيل، سيمون يعقوب القوبا، تحدّث بصراحة عن رؤيته للمرحلة المقبلة، والمشاريع التي يعتزم تنفيذها في حال نيله ثقة الأهالي.
عن الدافع الأساسي لترشّحه لرئاسة بلدية بلاط في قضاء جبيل قال : أحيّي بدايةً أهالي هذه المنطقة الطيبة والمحبّة. إن حبي العميق للعمل من أجل مصلحة هذه البلدة وأهلها هو السبب الأساسي الذي دفعني إلى الترشح. لبنان مرّ بظروف صعبة خلال السنوات الأخيرة، وبطبيعة الحال، تأثرت بلدة بلاط أيضاً بهذه التحديات. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، هي بحاجة إلى أشخاص يتحلون بالمسؤولية ويعملون بجدية وإخلاص لخدمتها وخدمة أهلها.”
وتابع: نعاني نحن كأهالي بلدة بلاط من إهمال بيئي واضح، حيث تمّ جرف عدة جبال وبيعها لشركات الترابة، دون أن نعرف حتى اليوم أين ذهب مردود هذه العمليات. كما تمّ قطع عدد كبير من الأشجار المعمّرة، ما شكّل جريمة بيئية بحق طبيعة منطقتنا. نقولها بصراحة: البلدية الحالية تتحمّل مسؤولية ما حصل، ولهذا السبب نناشد المسؤولين، وعلى رأسهم فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، للوقوف إلى جانب ضيعتنا وإنصافها.”
وأضاف: بالنسبة لي، المشاركة هي الأساس. يجب أن يكون لكل أبناء الضيعة دور في العمل البلدي، لأن ما يميز بلدة بلاط هو الألفة والترابط بين أهلها، ومن الضروري الحفاظ على هذه القيم. هدفنا ليس التفرقة، بل جمع أبناء الضيعة الواحدة، والعمل معًا لما فيه خير ومصلحة الجميع.”
وعن المشاريع التي يعد بها سيمون يعقوب القوبا أبناء بلدته بلاط في حال وصل لرئاسة البلدية أجاب: أول مشروع أسعى لتنفيذه هو إنشاء مستوصف يلبّي الحاجات الصحية لأهالي الضيعة، لما له من أهمية في تعزيز الخدمات الطبية وتوفير الرعاية الصحية للجميع، خصوصاً كبار السن والأطفال.
أما المشروع الثاني، فهو الاهتمام بالحدائق العامة وتأهيلها لتكون مساحة يجتمع فيها الأهالي وأبناء الضيعة، حيث أن غياب هذه المساحات شكّل لسنوات طويلة مشكلة حقيقية. والسبب يعود إلى قيام البلدية الحالية بجرف أراضٍ واسعة مستأجرة من الأوقاف، وبيع كميات كبيرة من الأتربة بملايين الدولارات، ما أدى إلى تشويه المناظر الطبيعية والجبال المحيطة، دون أن نعرف حتى اليوم ما إذا كانت عائدات هذه العمليات قد وصلت فعلاً إلى صندوق البلدية. لذا، من أولوياتي تعويض هذه الخسارة البيئية والمالية الكبيرة، والعمل على إعادة التوازن والجمال إلى منطقتنا.
أما المشروع الثالث، فهو تطوير مدرسة ‘الملاك الحارس’، التي تعلم فيها آباؤنا وأجدادنا، ونطمح لأن يتعلم فيها أولادنا أيضاً. هذه المدرسة تمثّل رمزاً تربوياً وتاريخياً للضيعة، ويجب أن تبقى فخراً للأجيال الصاعدة.”
كما شدّد المرشح سيمون يعقوب القوبا على أهمية دعم الكادر البلدي، قائلاً:
“سأسعى بكل جدية للاهتمام بموظفي البلدية، لأنهم يشكّلون العامود الفقري لأي عمل إنمائي ناجح. من الضروري تأمين بيئة عمل لائقة ومحفّزة لهم، بما يضمن أداءهم بأفضل شكل ممكن. سأعمل أيضاً على خلق فرص عمل جديدة ضمن نطاق البلدية، خصوصاً للشباب، بما يحدّ من البطالة ويعزّز الاستقرار الاجتماعي في البلدة. التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان، ومن هنا تأتي أهمية الاستثمار في الكفاءات والطاقات المحلية.”
وفي خطوة داعمة للشباب، أضاف سيمون القوبا: “أريد أن أعلّم شباب الضيعة بالمجان، وأن أساهم في دخولهم إلى الجامعة مجانا. هذا جزء من التزامي بتحقيق فرص تعليمية مجانية للأجيال القادمة، ليتمكنوا من متابعة دراستهم والتطور في مجالاتهم، بما يضمن لهم مستقبلاً أفضل ويعزز من دورهم في بناء بلدتنا.
وتوجّه القوبا بكلمة من القلب إلى أهالي بلدته قائلاً:
“بلاط كانت وستبقى بلدة حرّة، لا مكان فيها للطغاة أو للمصالح الضيّقة. هي بلدة لأهلها وناسها الطيبين، تستحق منّا كل جهد وكل مبادرة تصب في خدمتها وخدمة أبنائها. أنا أؤمن أن الانتماء الحقيقي للبلدة يُترجم بالفعل والعمل الصادق، لا بالشعارات. ولذلك، أدعو جميع أبناء بلاط إلى أن يكونوا شركاء في مسيرة النهوض بهذه البلدة العزيزة، لنحافظ على كرامتها، ونصون تاريخها، ونبني مستقبلاً يليق بأجيالها القادمة.”