ميقاتي يشكر الوصاية الاميركية على القرار اللبناني والغاز اللبناني …
*كتب علي يوسف
من يسمع او يقرأ كلمة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي خلال توقيع اتفاق دخول شركة قطر للطاقة كشريك لشركتي توتال اينرجي وإيني في عقد استكشاف وانتاج الغاز في الحقلين ٤ و٩ اللبنانيين .. يظن ان ترسيم الحدود بين “لبنان واسرائيل” (كما يسميه الجميع باستثناء لبنان الذي يعتقد ان عدم لفظ كلمة اسرائيل يخفي الحقيقة الفضيحة والمذلة ) يظن ان هذا الترسيم جاء كمساعدة اميركية للبنان !!!!
فهو يشكر الادارة الاميركية ويشكر الصهيوني هوكشتاين وفريق عمله على عملهم وجهدهم الاحترافي لاتمام الترسيم وينسى طبعا تسمية ابوصعب وقد يكون مصيبا في ذلك كون ابو صعب هو من فريق عمل هوكشتاين كما يشكر “المتابعة الدقيقة ” للسفارة الاميركية ولا ينسى طبعا ان يخصص السفيرة شيا ( حاكمة لبنان) بالشكر …على قاعدة بالشكر تدوم النعم ..!
وطبعا لم يذكر ميقاتي اي دور للبنان وللمسؤولين اللبنانيين ولا للمقاومة ( لا سمح الله ان يكون لها دور )!!! كما لم يشكر العدو الاسرائيلي على موافقته على الترسيم وقبوله بالدخول شريكا في حقل قانا وفي تبادل المعلومات الاستكشافية عن طريق اتفاق شراكة ضمنية مع توتال وليس كشريك واضح. للبنان لعدم الاحراج !!!!!!!!!!؟؟؟
كما سكت كما يسكت جميع اللبنانيين عن اي كلام حول الخطوط التي سيعتمدها لبنان لنقل وبيع غازه في حال وجوده وحول ما اذا كان هذا السكوت يخفي الموافقة المسبقة على اعتماد خط النقل الاسرائيلي القبرصي اليوناني المصري بتغطية قطرية ..!!!!! كما يتم السكوت المطلق حول الدور الاسرائيلي في بيع الغاز ……
ولم يتساءل الرئيس ميقاتي :اذا كان هذا الترسيم بمثابة مساعدة للبنان (وهو في الحقيقة دعم لاسرائيل )فلماذا تمنع الادارة الاميركية امكان حصول لبنان على المساعدات والهبات من اي جهة اتت باستثناء الهبات الفتات التي تقدمها كحسابات سياسية منتقاة …..
ما اكدته كلمة الرئيس ميقاتي هو ان لبنان تحت الوصايه الاميركية وان السفيرة شيا هي من يحكم لبنان بواسطة بعض ما يُسمى بالمسؤولين والحاكم سلامة وعصابته المصرفية ومافيات الاحتكار في مختلف المجالات التي تتسابق على تقديم الولاءات “السيادية ” للوصيّ الاميركي !!!!!!!!
*عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافيين
