الحركة الثقافية انطلياس كرمت الروائية علوية صبح
كرمت الحركة الثقافية – انطلياس الروائية علوية صبح في إطار المهرجان اللبناني للكتاب الذي تنظمه الحركة في دير مار الياس، بعنوان “ثقافة الحرية والمئوية الثالثة للحضور الانطوني في انطلياس”.
أدار اللقاء، جورج اسطفان الذي أشار الى ان “علوية صبح اثرت الأدب العربي، والعالمي عبر ترجمة أعمالها، بنقاط قوة اعتبرت طويلا نقاط ضعف في الأدب والرواية العربيين، خصوصا لدى الأديبات والروائيات. وكان لمهنيتها وملكتها الفريدة ربما للغة وإدارة الحبكة والتجديد في تناول المواضيع الكثيرة والحساسة عادة، مكانة أكيدة في ما وصلت اليه، على رغم العقبات”.
وشدد على ان “نتاج علوية صبح، وهي شخصيا، يستحقان حلقات دراسية موسعة. ما أضافته الى الرواية والأدب والثقافة، يحتاج أكثر من جوائز واستضافات”.
الحاج
ثم تحدثت الكاتبة مايا الحاج عن صبح وعن تجربتها، فاعتبرت انها من “الذين حجزوا موقعهم في الرواية العربية المعاصرة وهي من ابرز الاصوات في العالم العربي عموما والنسائي خصوصا”.
ولفتت الى ان “علوية تكنب من موقع الباحث عن المعرفة، ومعرفة ذاتها ومجتمعها وتاريخها وهويتها قبل اي احد آخر ، وهي تبحث عن الذروة في كل شيء وتكتب بحرارة نستشعرها في عباراتها واستعاراتها”.
واعتبرت ان علوية صبح “هي صوت كل امرأة، وصورت الام في اشكال متعددة”، ورأت ان رواياتها هي ذاكرة الانسان والزمان والمكان”.
صبح
وكانت كلمة شكر للمكرمة اعتبرت فبها ان “الهدف السياسي يلحق بالثقافي ولا يعدمه بينما الطغمة الحاكمة قتلت الوطن والثقافة”.
وتحدثت صبح عن علاقة ثقافة الحرية بالرواية، فاعتبرت ان “الادب والحرية صنوان لا بل فعل الادب هو حرية بامتياز، تخرج الادب من احتمال التحريض وتحرره ليكون كالضوء كاشفا نقيا، واللغة من دون حرية مستعبدة وطريحة سلطة الخوف والترهيب للتعبير”.
اضافت: “الحرية مصدر البوح الجريء الكاشف للنساء كما للرجال تجعل السلطة القمعية، سياسية كانت أم اجتماعية ام ثقافية ام دينية متطرفة ترتعد امامه”.
ورأت ان “الابداع لا يمكن ان يتحقق الا بمساحة الحرية الرحبة ويمكن للغة المؤنث ان تستحق استقلاليتها بمعنى اختلافها وخصوصيتها حين تستطيع شخصية المؤنث ان تملك قولها الخاص وتعبيرها المختلف في الكتابة”.
وقالت: “النص بلا حرية، نص سلطوي اعمى لا خيال له، فالخيال الابداعي يجابه السلطات دائما لانها اصلا بلا حرية، وخيال الحرية تطارده السلطات، والخيال يعني ان نمتلك رؤية جديدة وان نفكر بطريقة جديدة وان نزيح السلطات القامعة لانسانية الانسان بالكشف عنها وعن المستور وتحرير الذاكرة الكتابية من صنميتها وجمودها ونمطيتها”.
وختمت قائلة: “الكتابة هي وطني الحر الذي اسكنه واعيش فيه واروي عنه”.