السفير الروسي ألكسندر روداكوف التقى وفداً من إدارة “صدى 4 برس”: لروسيا دور إيجابي في المنطقة… ونخوض في أوكرانيا إثبات وجود

استقبل السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف في مكتبه، وفداً من إدارة موقع “صدى فور برس”، حيث جرى عرض آخر المستجدات، سواء في ما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أو أوضاع منطقة الشرق الأوسط والدور الروسي الإيجابي على كلّ الصعد لا سيما بالنسبة للوضع في لبنان.

*وقد ضمّ الوفد إلى جانب مدير عام الموقع عضو لجنة المواقع الالكترونية الإعلامي علي أحمد، المستشار القانوني د. قاسم حدرج، الإعلامي جورج ياسمين، د. علي حيدر، الخبير العسكري والاستراتيجي د. علي حمية، الباحثة والأكاديمية د. بادية سرور، الخبير المالي والاقتصادي أحمد بهجة، المناضلة مريانا أمين، الإعلامية ريم عبيد، الكاتب السياسي منجد شريف، والإعلامي باتريك رومانوس،والصحافي إسماعيل عبود*

في ما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أكد السفير روداكوف أنّ روسيا لم تعتد على أحد، وإنما اضطرت لخوض حرب فُرضت عليها وهي بالفعل حرب وجود، لأنّ الهدف المضاد كان محاولة كسر هيبتها، ووضع حدّ لتطوّرها وتقدّمها، على كلّ المستويات، لكن هذا لم يحدث، بل على العكس انقلبت الأمور على المحرّضين وعلى رأسهم أميركا، والآن ها هي روسيا تتقدّم أكثر في العمليات على الأرض وكذلك اقتصادياً، فيما أوروبا وأميركا تتراجعان على أكثر من صعيد.
وشدّد السفير الروسي على أنّ لروسيا دوراً إيجابياً في مختلف ملفات منطقة الشرق الأوسط، وهي حين تتدخل إنما يكون هدفها المساعدة وتقديم العون، كما حصل في سورية خلال سنوات الحرب، حيث تمّت مواجهة المجموعات الإرهابية ودحرها والحفاظ على وحدة سورية وإفشال أهداف المخططين لتقسيمها وتقويض دولتها المركزية القوية، والآن تشترك روسيا في الجهد الكبير الذي يُبذل لعودة العلاقات التركية ـ السورية.
أما في ما يخصّ عودة العلاقات الإيرانية ـ السعودية بوساطة الصين، فأكد السفير روداكوف أنّ هذا الأمر موضع ترحيب من قبل الدولة الروسية لما له من انعكاسات على استقرار المنطقة، آملاً أن يُترجم بخطوات عملية في القريب العاجل.
وعلى الصعيد اللبناني جدّد السفير الروسي التأكيد على أنّ روسيا دولة صديقة للبنان رغم كلّ الظروف، وهي تريد الخير لشعبه وتدعم كلّ الجهود التي تصبّ في مصلحة استقرار لبنان وتقوية مؤسّسات الدولة في مختلف المجالات، خاصة لجهة عودة الانتظام إلى العمل السياسي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وقيام حكومة جديدة تعمل على حلّ المشاكل الاقتصادية والمالية التي تؤثر على الحياة اليومية للشعب اللبناني. مذكّراً بأنّ الدولة الروسية قدّمت الكثير من العروض لمساعدة لبنان وهي مستعدة دائماً للبحث في تنفيذ هذه العروض لما فيه مصلحة لبنان وشعبه وعلاقات الصداقة والتعاون في ما بيننا.