المكاري في إفطار الإعلاميين الاقتصاديين: لبنان لا يعيش الا بالاستقرار والثقة
أقامت جمعية الإعلاميين الاقتصاديين مائدة إفطار رمضانية في فندق لانكستر بلازا حضرها الوزيران في حكومة تصريف الأعمال، الإعلام زياد المكاري والصناعة جورج بوشيكيان ورئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال في العالم د. فؤاد زمكحل ورئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف ابو زكي.
والقت رئيسة الجمعية سابين عويس كلمة أشارت فيها الى أهمية الدور الذي يضطلع به الإعلام الاقتصادي في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد منذ اكثر من ثلاثة أعوام، مشيرةً الى أننا “كإعلام اقتصادي تقع علينا مسؤولية كبيرة، وكل من موقعه ومن المؤسسة التي ينتمي إليها يقوم بدوره على أكمل وجه ولكننا لا نزال مقصرين ليس بإرادة منا بالتقصير وإنما لأن الأزمة كبيرة جداً وتفوق قدراتنا على مواجهتها بإمكاناتنا وبموضوعيتنا وباستقلاليتنا بمواجهة مرحلة الانحدار التي وصل إليها الإعلام في لبنان. وكشفت عويس عن انطلاقة جديدة ستشهدها الجمعية بهدف تفعيل عملها عبر ورش عمل مع القطاعات المعنية لمواكبة الأزمة التي نعيشها اليوم والتي تدمر كل القطاعات الاقتصادية كما هو حاصل مع القطاع المالي والمصرفي حيث تدفع القطاعات إخطاء وارتكابات فردية. فمسؤوليتنا أن نبيّن الحقيقة وعدم الانزلاق إلى محاولة التضليل التي يأخذنا باتجاهها الإعلام الذي لا يعمل لمصلحة لبنان واقتصاده.
ودعا المكاري الى استعادة الثقة ولا سيما بالقطاع المصرفي، وقال: “إنّ الأمل موجود ويجب النظر الى التقارب الذي يحصل بين دول المنطقة على أنه تطور إيجابي جدا على الرغم من أن بعض الأفرقاء اللبنانيين سوف يخسرون الرهان كموقف سياسي عام وليس في ما يخص موضوع الرئاسة وليس المهم من يربح أو من يخسر في السياسة وإنما المهم أن يربح لبنان في النهاية لأن لبنان لا يمكن أن يعيش إلاّ بالاستقرار والثقة والتفاهمات بين الأفرقاء وثقافتنا تقوم على التفاهم والسير بعكس ذلك يؤدي إلى الخسارة والفشل”.
ونوّه وزير الصناعة جورج بوشيكيان بإنجازات مكاري في مجال الإعلام خلال فترة قصيرة من توليه الوزارة والإضاءة التي قام بها على الإعلام والتي لم تكن موجودة في السابق.
وأوضح أن وزارتي الإعلام والصناعة كانتا من الوزارات الميؤوس منها ولكنها عادت وتحولت إلى وزارات فعلية وعادت إلى العمل وأخذت دورها.
ورأى أن دور الإعلام الاقتصادي أساسي جداً وأولي في المرحلة المقبلة لأن الدور، كل الدور، سيتمحور حول الاقتصاد لأن السياسة والريعية لم تكن لها نتائج إيجابية والأزمة الاقتصادية أظهرت قدرات الشعب اللبناني. واليوم نحن نضع الأسس والأفكار والإضاءة عليها رسالة طويلة وليست مرحلية ونحن نبذل الجهود لزرع البذور للمستقبل ونقوم برسالة من أجل المستقبل.
وأعلن بوشكيان عن عزمه اطلاق ورشة عمل بالتعاون مع الجمعية ينشر من خلالها ما لديه من معطيات وما استخلصه من عمله في وزارة الاقتصاد ونظرته المستقبلية، معتبراً ان الصحافيين الاقتصاديين هم خط الدفاع الأول للاقتصاد اللبناني في المرحلة المقبلة ولديهم دور كبير جدا لأن الملفات الاقتصادية لا تنتهي وأضاف إذا لم نتشارك بالعمل عليها كوزراة وكصحافيين اقتصاديين لن نصل إلى النتيجة المرجوة لأن إكمال المسيرة والرسالة هي عند الصحافيين الاقتصاديين.