عدلا سبليني زين: بيروت ولبنان والامة العربية خسرت قائداً ومفكراً ومناضلاً بغياب القامة العروبية الناصرية رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الاخ كمال شاتيلا
كلمة الاستاذة عدلا سبليني زين
رئيسة المجلس النسائي اللبناني
في ذكرى مرور اسبوع على وفاة المرحوم الأخ المناضل كمال شاتيلا
الاخوات والاخوة،
خسرت بيروت ولبنان والامة العربية قائداً ومفكراً ومناضلاً بغياب القامة العروبية الناصرية رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الاخ كمال شاتيلا، الذي عرفناه منذ بداية دراسته الجامعية، محباً لجامعته اللبنانية، باني اول خلية ناصرية لاتحاد قوى الشعب العامل التي حملت راية العروبة الحضارية، وتابع مع إخوانه في المؤتمر الشعبي اللبناني، بكافة مؤسساته مواجهة دعوات التقسيم واثارة النعرات الطائفية والمذهبية، فكانت الوحدة الوطنية عملهم اليومي، وهدفهم الوحدة العربية وتحرير فلسطين من البحر الى النهر.
الحضور الكريم،
لقد أقدم المغفور له الاخ كمال شاتيلا على بناء المؤسسات التي تعمل في المجالات الاجتماعية والإنسانية وفي المقدمة منها الاتحاد النسائي الوطني الذي هو احدى المنظمات المنضوية تحت المجلس النسائي اللبناني لإيمانه و اعتزازه وفخره بالدور الريادي الذي تضطلع به المرأة اللبنانية والذي برأيه أن هذا الدور ” يشكل نواة نهضة نسائية منبعثة من صميم معاناة الوطن والمجتمع، والذي يحتم على الجميع الاعتراف بحقها بالمشاركة في صنع القرار والمستقبل السياسي لوطنها من خلال تمثيلها في جميع هيكليات الحكم، وذلك بوضع تشريعات القانونية والاجتماعية التي تكفل ذلك من جهة وذلك بوضع التشريعات التي تمكن المرأة من التوفيق التام بين مسؤولياتها كزوجة وأم وبين عملها الوظائفي والتطوعي من جهة أخرى” انتهى الاقتباس.
ونحن في المجلس النسائي اللبناني نتابع العمل من أجل تحقيق ذلك وهو من أهدافنا الأساسية التي حملها المجلس منذ تأسيسه، والذي ينضوي في صفوفه مائة وخمسين جمعية ومنظمة ورابطة،
نعم ايها الاخ الراحل العزيز نتابع العمل والنضال بالتشارك مع إحدى المؤسسات التي أنشأتها ورعيتها وهي الاتحاد النسائي اللبناني، ونرجو الله أن يوفقنا في مقاومة الجهل والفقر والفساد والخيانة والتقسيم والمذهبية والطائفية، وفي وقوفنا مع المرأة الفلسطينية في نضالها ضد المحتل الصهيوني، ومع المرأة العربية لتحقيق أهدافها.
إن واجبنا ومسؤوليتنا هو أن نبني أجيالاً تسير على هذا الطريق الوطني الجامع وتحمل الراية التي حملها الاخ كمال في حياته.
لك الرحمة أيها الفقيد الغالي وندعو الله ان ينزلك منزلة الصديقين والابرار.
المركز الاسلامي – عائشة بكار
بيروت في 5/6/2023