توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والاتحاد العام للمنتجين العرب.
وقع وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان ورئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب –مقر بيروت المنتج صادق الصباح، وبحضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، بروتوكول تعاون بين وزارة الصناعة والاتحاد العام للمنتجين العرب.
ويقضي البروتوكول باتخاذ وزارة الصناعة والصناعيين المختصين في هذا القطاع، عبر تشجيعهم وتقديم المساهمات والتسهيلات اللازمة، والدعم الممكن لشركات الإنتاج المحلية والعربية والعالمية إحياء لهذه الصناعة على أن تبدي الوزارة الاقتراحات والآراء والإستشارات لتطوير عمل هذا القطاع وإنمائه، كما تعتبر المرجع المختص بتلقي شكاويهم لتحيلها إلى المراجع المختصة.
ويلتزم الاتحاد بتقديم المساعدة والعون للوزارة بهذا الخصوص، من أجل تنمية قطاع الإنتاج السينمائي والدرامي والتلفزيوني المحلي والعمل على تشجيع وجذب شركات الإنتاج المحلية والعربية، للعمل ضمن أراضي الجمهورية اللبنانية.
وتوافق الفريقان على التعاون بينهما، في خدمة تطوير الإنتاج اللبناني بشكل خاص وصناعة الدراما والسينما والتلفزيون بشكل عام، والإستفادة من خبرات الإتحاد العام للمنتجين العرب – مقر بيروت وما يمكن أن يقدمه في هذا المجال من اقتراحات وغيرها، واستعداده الكامل والإيجابي لضمان تنفيذ مذكرة التفاهم هذه، لما فيه خير الصناعة في لبنان.
وقال وزير الصناعة: “لا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أوجه في هذه المناسبة، التهاني بحلول شهر رمضان المبارك بالتزامن مع الفصح المسيحي وزمن القيامة التي نريدها للبنان عزيزا، مستقرا، رائدا، منبرا حرا للاعلام المسؤول، مميزا في الصناعة، ومبدعا في الانتاج الدرامي”.
اضاف: “لبنان لوحة جميلة، جذابة، ساحرة، مميزة، عريقة على شاطىء المتوسط، تصلح لأن نكتب عنها كل لحظة، نرسمها كل دقيقة، نصورها كل ساعة، ونخبر عنها في الساحات وفي الجبال، أمام السواح وفي بلدان العالم.
عشق لبنان كبار الفلاسفة والأدباء والمفكرين اللبنانيين والعرب والأجانب.
لبنان هذه المساحة الضيقة على الخارطة، شاغل الناس، منذ القدم وحتى تاريخه، بفكر أبنائه وعلمهم وثقافتهم وطموحهم وقدراتهم. وها نحن اليوم مع الصديق الوزير زياد ومع الأستاذ صادق نعزز هذا التوجه بدعم صناعة الانتاج، وتطويرها وتقديم التسهيلات للعاملين في هذا المجال الابداعي”.
وتابع: “الصناعة اللبنانية لم تتراجع يوما. على العكس، هي في تقدم وتوسع مستمر، انتاجا وجودة وتسويقا وتصديرا. وفي صناعة الأفلام، أجد أنها الأكثر تزاوجا بين الابداع الخلاق والموهبة من جهة، والتجهيزات والمؤثرات والصوتيات والاضاءة وآلات التصوير من جهة ثانية. ولذلك يتميز الفنان اللبناني والمخرج اللبناني والمصور اللبناني ومهندس الصوت اللبناني والمنتج اللبناني لأن كل فرد من هؤلاء يتميز في حقل عمله، ويجود، ويعطي من نفسه وذاته وقلبه. هذا هو سر النجاح اللبناني. هذه هي طريقة عيش اللبناني الفريدة بالكرم وحسن الضيافة وعزة النفس والحماس والاندفاع والروح الوطنية”.
وختم: “لبنان فيلم وشعر ورواية مفتوحة، صفحاتها مترامية في الزمن، يمليها اللبناني بشغف وشاعرية متأصلة في كيانه وجوارحه. هذا هو وطننا لبنان الغالي على قلب كل لبناني، الوطن الذي يجمع ويوحد أبناءه في ظل أرزته الشامخة”.
بدوره، قال رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب: “ان توقيع هذا البروتوكول خطوة مهمة وعزيزة على قلبي بعد النضال الكبير الذي قدمته مع بعض الزملاء المنتجين لإظهار أهمية قطاع صناعة الإنتاج السينمائي والدرامي والتلفزيوني. ناضلنا أنا وزملائي المنتجين لشرح أهمية صناعة الإنتاج الدرامي والسينمائي والتلفزيوني، ومدى حجم هذا القطاع ومردوده الكبير على الإقتصاد اللبناني، وكيف يؤمن دورة إقتصادية كاملة ويوظف الآلاف من مختلف القطاعات”.
اضاف: “بعد مرحلة نضال، استطعنا اليوم ان نصل الى لحظة حاسمة لا عودة فيها الى الوراء، بإيمان ودعم الوزارات المعنية وخصوصا وزارة الصناعة، التي أيقنت أهمية هذا القطاع وانعكاسه الإيجابي ليس فقط على اقتصاد لبنان، بل على صورته كوجهة أساسية لكل المنتجين العرب، كون بلدنا لوحة رسمها رب العالمين تتضمن كل مكامن القوة ليكون لبنان حاضنا أهم الاستوديوهات الطبيعية في الشرق الأوسط”.
وتابع: “دعوتي اليوم مع توقيع هذا البروتوكول، أن نعمل جميعا على صون ورعاية هذه الصناعة لتتطور أكثر وتصبح على مستوى أحلام ابناء هذا الوطن الجميل الذي لا ينكسر. دعوتي الى كل الزملاء أن ننهض بهذه الصناعة اكثر واكثر. وشكري الكبير إلى الوزير الصديق جورج بوشكيان على مجهوده الجبار والإستثنائي. كما أشكر وزير الإعلام الأستاذ زياد المكاري أيضا على جهوده”.
وختم: “أعد من خلال اتحاد المنتجين العرب أن نعمل بجهد وضمير ليتحول لبنان وجهة أساسية لكل المنتجين العرب، وأن نسهل المهام لننهض ببلدنا وليستعيد لبنان مكانته كمنبر ثقافي وحضاري مشرف لكل العرب”.
أما المكاري فقال: “في كل مكان يتواجد فيه الاستاذ صادق يتواجد الامل، فهو يعطي ويزرع الامل للبنانيين وللبنان ولصناعته وثقافته، لمبدعيه ولشاباته وشبابه. نحن نتكلم كوزارة اعلام واسمح لنفسي ان اتحدث باسم وزارة الصناعة، نفتخر بهذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتي تظهر للبنانيين مدى اهمية هذه الشراكة، مع وجود اشخاص مثل السيد الصباح اختاروا البقاء في لبنان والتضحية فيه”.