كلمات مؤثرة للشاعر شوقي بزيع في رثاء والدته
يا حاديَ العيس سلّم لي على إمي
واحكي لها ما جرى واشكي لها همي. .
وما جرى أبعد من أن تحيط به اللغة وأن تطاله الدموع . ما جرى أن الحاجة أم شوقي قررت بنفسها أن تضع حداً للحياة تحت رحمة الحقن وأنابيب المصل وأجهزة التنفس .
رحلت ربيبة النقاء الطهور والشقيقة الكبرى للينابيع .
لن يعود شيء بعدك كما كان ، لا أحد يستطيع بعد الآن أن يرشد الياسمين الى بياضه ، والنظرات التائهة الى مرافئها ، وأحواض الزهور الى صيفها المشمس . وهذا الشغور الذي يشبه طعم الرماد في الفم ، لا سبيل الى ردمه بغير الغصات والحرائق والحشرجات .
اما أنا ، فكيف لي أن أنعم بعد بصباحات لا تحدبين على مذاق قهوتها الطازج ، وبأيام لا تكونين دليلها الى الفرح ؟ وكيف لي أن اواجه فساد هذا العالم بعينين ضريرتين وقلب مكسور ؟
ولذا فما سيظل مني فوق التراب هو أقل بكثير مما سيذهب معك الى القبر .
شوقي بزيع
*حسين حاموش واسرة مجلة وموقع سيدات واعمال وليبانون لايتس نيوز تتقدم من الشاعر الصديق شوقي بزيع ومن عائلته بأحر التعازي سائلين المولى عزوجل أن يسكنها فسيح جنانه وأن يلهمهم الصبر والسلوان.