حكايات طريق الحرير
انطلق طريق الحرير منذ أكثر من ألفيّ عام، من مدينة شيان الصّينيّة، وسارت القوافل البرّيّة حتى مرفأ مدينة صور، لتكمل طريقها وتنطلق منه عبر البحر إلى أوروبّا. في كتابه «التّنّين وطائر الفينيق – مقالات وقصص على طريق الحرير»، الصادر عن الدار العربية للعلوم، يسرد وارف قميحة تجربة شخصيّة مستمدّة من متابعة وترقّب، وتحليل وأسفار، إلى جمهوريّة «نامية» بتوصيف البنك الدوليّ، ولكنها جمهوريّة نمت على الإصلاح والانفتاح، فنهوض الاقتصاد الصينيّ خلال خمسة وثلاثين عاماً مضت، يعدّ واحداً من أكثر الأمور التي جذبت الأنظار في تاريخ الإنسانيّة، فضلاً عن أنّها المرحلة المضيئة الأكثر استحقاقاً للتسجيل في تاريخ تطوّر ونهضة الأمّة الصينيّة سعياً إلى تحقيق «الحلم الصينيّ» في مجتمع رغيد الحياة، بأن تصبح الصين دولة متطوّرة بالكامل بحلول عام 2049، في الذكرى المئويّة لتأسيس جمهورية الصين الشعبيّة.
يشتمل الكتاب الذي يقع في 248 صفحة على مجموعة من مقالات نشرت في صحف ومجلّات، بمضامين متنوّعة: اقتصاديّة، سياسيّة، عسكريّة، اجتماعيّة وثقافية، من خلال وجهة نظر شخصيّة مستوحاة من أبحاث ودراسات وتحليلات.
وارف قميحة، هو خبير مالي واقتصادي واختصاصي دولي في مجال الدّبلوماسية، ورئيس جمعيّة طريق الحوار اللبناني الصيني، ورئيس معهد طريق الحرير للدراسات والأبحاث.