المرتضى من مركز جمعية IRAP: رغم كل المرارات فإن وجودنا في هذا البلد نعمة وعلينا تظهيرها وتنميتها
زار وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى مركز جمعية IRAP في عين عار، وهي الجمعية المعنية بالتدريب على السمع والنطق .
وبعد جولة في أرجاء المركز، اطلع المرتضى على النشاطات التي تنظمها الجمعية لا سيما في المضمار الثقافي. وأعرب عن إعجابه ببرنامج عمل المركز ودرجة الوعي العالية لدى الفريق والتناسق الروحي بين أفراده، وقال: “إن الأمور التي يغيب عنها الوعي تغيب عنها الروح، وازمة العالم اليوم وكل البشرية هي الانخراط في الماديات وفي غياب الوعي يفتقد وجود الروح. وإن الذي يدخل في أزمات مثل الذي يولد أصما، إلا أن الخالق ينعم عليه بشيء آخر يعيشه ويكون له مردود كبير ليس عليه فقط بل على الآخر الذي يسانده ليتجاوز هذا التحدي ويقدر النعمة”.
واضاف: “الامور لا تقف هنا، بل في اتجاه مواز، وهو تجهيز أنفسنا للعب الدور الذي يحتاجه بلدنا ونكون على مستوى من الوعي بان الله انعم علينا بكيان اسمه لبنان. انها نعمة من الله علينا -ورغم كل ما يحصل في هذا البلد من مرارات – فان وجودنا في هذا البلد نعمة بكل ما للكلمة من معنى، وعلينا ان نعي هذه النعمة أولا، والعمل بكل ما نملك من قوة كي تظهر هذه النعمة وتبقى وتنمو”.
وأضاف المرتضى: “يقال دائما أننا في لبنان ننعم بما يسمى العيش المشترك، وانا اقول اننا نعيش مع بعضنا لان الله هيأ هذا البلد لتسكن فيه مجموعات لا مكان آخر لها على وجه الارض، ونرى كيف ان كل مجموعة أتت لتلوذ في لبنان، ولتكون نعمة على الجميع نعمل معا ونفرح معا ويطمئن أحدنا الآخر ويتعاون الكل من اجل الكل”.
وختم المرتضى كلامه منوها بعمل جمعية IRAP وإنجازاتها، وأكد استعداد وزارة الثقافة للتعاون مع الجمعية في عدد من المشاريع المستقبلية بخاصة في اسبوع الاصم العربي الذي يصادف في الأسبوع الأخير من شهر نيسان في كل عام.