Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the all-in-one-seo-pack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/haidyolj/lebanonlightsnews.com/wp-includes/functions.php on line 6114

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the arabic-webfonts domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/haidyolj/lebanonlightsnews.com/wp-includes/functions.php on line 6114
ملتقى حوار وعطاء بلا حدود ، يستكمل “حملته الوطنية للتشجيع على تناول لقاحات كورنا وكيفية مجابهتها” ويتستطلع آراء البزري وعراجي وابو شرف وخوري في واقع الجائحة وحملة اللقاحات -
أفكار وآراء

ملتقى حوار وعطاء بلا حدود ، يستكمل “حملته الوطنية للتشجيع على تناول لقاحات كورنا وكيفية مجابهتها” ويتستطلع آراء البزري وعراجي وابو شرف وخوري في واقع الجائحة وحملة اللقاحات

ملتقى حوار وعطاء بلا حدود ، يستكمل “حملته الوطنية للتشجيع على تناول لقاحات كورنا وكيفية مجابهتها” ويتستطلع آراء البزري وعراجي وابو شرف وخوري في واقع الجائحة وحملة اللقاحات:

إستكمالاً لفاعليات الحملة التي يقوم بها منذ شهرين للتشجيع على تناول لقاحات كورونا ودعم مجابهة هذه الجائحة، إستكمل ملتقى حوار وعطاء بلا حدود جولاته التوعوية للوقوف على آخر المستجدّات في في واقع هذه الجائحة في لبنان وكذلك آخر اخبار ووقائع الحملة الوطنية للقاحات المُضادّة لهذا الفيروس. وفي بيان وزّعه على وسائل الإعلام افاد الملتقى بما يلي:
حمود :
منسق الملتقى الدكتور طلال حمود، قال كما تعوّدنا دائماً في الملتقى ان نُتابع ونُناقش آخر المُستجدّات السياسية والإقتصادية والمالية والمعيشية والإجتماعية والصحية، وإستكملاً للحملة التي نقوم بها منذ حوالي شهرين تواصلت منذ البارحة بكل من الدكتور عبدالرحمن البزري- رئيس اللجنة الوطنية للقاحات كورونا في لبنان، الدكتور عاصم عراجي- رئيس لجنة الصحة النيابية البروفسور شرف ابو شرف-ونقيب اطباء لبنان في بيروت واخيراً بالنائب السابق الدكتور وليد خوري – مستشار رئاسة الجمهورية للشؤون الصحية والإجتماعية وتشاورت معهم مُطوّلاً بواقع جائحة كورونا وحملة اللقاحات في لبنان واكمل حمود لقد تركّزت المشاورات والإستفسارات على الأمور التالية لكي نزيد من حالة الوعي وتحمّل المسؤولية عند الشعب اللبناني :
١- واقع الجائحة في لبنان وهل هناك مؤشرات لإنحصارها كما تُفيد ارقام وإحصاءات وزارة الصحة في الأيام القليلة الماضية؟ وكيف يشرح لنا هذا الإنخفاض في الحالات؟
٢- واقع حملة اللقاحات وما هي الأعداد التي وصلنا اليها حتى تاريخ اليوم ومع اية لقاحات؟ وماهي النسبة المئوية لعدد المُلقّحين نسبةً لعدد السكان؟
٣- هل لا تزال هناك مُعارضة او عدم تقبّل للقاح استرا-زنيكا خاصة عند الشباب؟ وما هي توصيام وملاحظاتكم حول هذا الموضوع ؟
وهل تمّ كشف حالات جلطات او حوادث وعائية في لبنان عند الذين اخذوا هذا اللقاح؟
٤- ما هي اللقاحات المُتوفرة حالياً في لبنان ومتى ستصل لقاحات اخرى وكيف ووفق اية آليات؟
٥- متى تتوقّعون ان تعود الحياة الى طبيعتها وننتهي نسبياً من ازمة كورونا؟
٦- ماذا عن السلالة او المتحوّر الهندي وهل وصلت الى لبنان وهل لدينا المختبرات القادرة على كشفها؟
وقد اتت مداخلات المعنيّن بعذا الملف على الشكل التالي:

البزري:
رئيس الللجنة الوطنية للقاحات الدكتور عبد الرحمن البزري إعتبر إننا نشهد في لبنان مؤشّرات جيدة عن الوباء، وهناك تحسّن في نسبة الإنتشار فهو ينحسر تدريجياً؛ سواء على نسبة الإصابات الجديدة على كل 100 الف مواطن ؛ او نسبةً لعدد الوفيات، او لعدد الفحوصات الإيجابية على مُجمل الفحوصات التي نُحصيها كل يوم. ما يدلّ على ان الوباء يشهد نوعاً من التراجع وهذا يدلّ ايضاً على انه بالإمكان السيطرة على الوباء الى حدّ كبير اذا اتبعنا ثلاثة امور رئيسية وهي: اولاً التقيّد بالإرشادات الصحية، ومنع التجمّعات والإزدحام وخصوصاً خلال الأعياد المُقبلة لتفادي ما حصل في عطلتي الميلاد ورأس السنة المُنصرمة، وثانياً، عبر استمرار وتوسيع عملية التلقيح ما يُؤمّن تمنيعاً اكبر للمواطنين والمُقيمين على حدّ سواء، وثالثاً، عِبر قيام الدولة بواجبها لاسيما بإلتزام التوجيهات العلمية بعيداً عن التراخي وتحمّل المسؤولية وعدم السعي لتجاوز توصيات الخبراء. وأعتبر البزري انّ المؤشّرات الجيّدة تلك يجب ان تكون حافزاً لنا للتعامل بحذر مع الفيروس؛ فالتراخي قد يسمح بعودة الفيروس للإنتشار في المجتمع، ونحن قد نكون على الطريق الصحيح ولكن الحذر واجب. واكمل انه فيما يتعلّق بأسباب التحسّن الملحوظ والمُطّرد فهو نتيجة الإجراءات التي إتُخذت سابقاً،
كما ان لها علاقة بإزدياد نسبة التلقيح رغم الإنخفاض في عدد الملقحين في الفترة الأخيرة نتيجة الشحّ العالمي في اللقاحات، وأخيراً بسبب إنتشار عدد الإصابات بين المواطنين؛ كل هذه العوامل مُجتمعة ادّت لإنحسار إنتشار الفيروس. وهناك أسباب اخرى غير واضحة بعد. واتبع بأنه وبخصوص مسألة التلقيح نفسها فأنها تجري حسب الخطة الموضوعة لها رغم دمج بعض المراحل مع بعضها حيث دمجت المرحلة ١ /أ و ١/ب معا، كما تمّ تسريع المرحلة ٢/أ، كما تمّ الإنتقال الى مراحل اخرى في ٢/ب وحتى في المرحلة ٣ بعدما انطلق التمنيع لموظفي القطاع العام والهيئة التعليمية خصوصاً للصفوف الثانوية بالإضافة للجيش والقوى الامنية. وهناك الآن آلية لمراجعة وإضافة بعض الحالات المرضية ولو اننا تمنينا لو انها تكون آلية اسرع وافضل واكثر تجاوباً وقدرة على التعامل مع كل الامور التي تأتي اليها، الا انها خطوة صحيحة بالإتجاه الصحيح. واضاف البزري انّ المشكلة الأساسية تكمُن في قلّة عدد اللقاحات التي وردت الى لبنان بالرغم من تأمين شركة فايزر للقاحات التي تأتي بإنتظام؛ لكنّ هذا غير كافي، ونحن بحاجة الى المزيد من اللقاحات الأخرى.اما فيما يتعلّق بلقاح استرازنيكا؛ فان الكميات التي وصلت منه فهي قليلة وتمّ إستهلاكها ونحن ننتظر عدة كميات آتية لاسيما تلك الموجودة في مطار بيروت، وتُقدّر بحوالي 50 الف جرعة، بعد نتهاء الاختبارات النوعية للمكتب العلمي لشركة استرازنيكا لكي يتمّ إستلامها من قِبل وزارة الصحة، بالاضافة لإحتمال ورود كمية اضافية تقدر ب 100 الف لقاح سوف تأتي عبر منصة الكوفاكس التابعة لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الغافي وغيرها من المنظمات المشاركة، وقد تصل خلال ايام قليلة وهذا مُشجّع. وفيما يتعلّق بلقاح سبوتنيك 5 الروسي فهو اللقاح الوحيد الذي تمّت دراسته علمياً في لبنان، وتمّ إستياراد وإستهلاك 50 الف جرعة منه على 25 الف شخص ولكن شركة فارمالاين لم تستطع الحصول على كميات اضافية اخرى ونحن بإنتظار كميات اخرى منه عبر تلك الشركة وعبر بعض الشركات الأخرى. وبالنسبة للقاح الصيني سينوفارم فان 90 الف جرعة وصلت كهبة، 40 الف منها للجيش اللبناني و 50 الف لوزارة الصحة التي قدمت 10 الاف جرعة اضافية منها للجيش و40 الف وزّعتها على القطاعات الإعلامية وبعض المؤسسات الأمنية والقطاع العام. ومن المُفترض وصول 200 الف جرعة سبوتنيك منها 150 الف للجيش و 50 الف ستوزّع في السوق اللبناني عبر مؤسسات تُنسّق مع وزارة الصحة لمصلحة القطاع الخاص. وننتظر كميات كبيرة جداً من اللقاحات في شهر حزيران قد تفوق المليون جرعة لقاحية واكثر؛ ما يجعل الوزارة والهيئات الاخرى تضع خطة لإستيعاب هذا العدد الكبير واضافة مراكز تلقيح للوصول لمناطق لم تُطبّق فيها عمليات التلقيح بغزارة. اما شهر ايار فسيكون مُستقر نسبياً لجهة عملية التلقيح والضغط الكبير سيكون في شهر حزيران، وسيتمّ تعديل سعر لقاح سينوفارم الصيني ليصبح مُلائماً للواقع الإقتصادي للبنانيين في القطاع الخاص. وبالنسبة للجامعات اللبنانية فقد سبق وسجّلت وحجزت 420 الف جرعة لقاح فايزر وفق ما يسمى بالتضامن بين الجامعات والوزارة؛ من اجل تلقيح اساتذة وطلاب الجامعات لتفتح في فصل الخريف المُقبل لبدء عام دراسي طبيعي.
اما فيما يتعلّق بلقاح استرازنيكا وهو الأكثر إستخداماً في العالم سواء في اوروبا، اسيا، الدول العربية او استراليا، فهو إرتبط ببعض الإختلاطات الوعائية او تلك التي تحصل في الجوف القحفي للدماغ وربما في الشريان الطحالي ايضاً، لكن نسبة تلك الاختلاطات او التجلطات هي 4 الى 6 بالمليون، وهي قليلة جداً ونادرة الحدوث ، ويمكن تخفيضها من خلال إتباع التعليمات العمرية اي ان لا يعطى لمن هم دون ٣٠ سنة كما يحصل في بريطانيا، وبعدم إستخدامه للمرضى الذين لديهم إستعداد للتجلطات الوعائية. وبشكلٍ عام فإن كل اللقاحات المُتوفرة هي جيدة رغم ارتباطها ببعض التاثيرات الجانبية؛ لأن نسبة الإختلاطات والوفيات بالمرض نفسه هي اعلى بكثير، فهي بين 10 و 15 بالمئة، ما يُعدّ اخطر بكثير من اي لقاح مطروح. واضاف البزري ان هناك لقاح دخل الاسواق بصورة إدارية وليس علمية، لان اللجان العلمية لم توافق عليه؛ وهو سبوتنيك-لايت لأنه قيد التجربة والدراسات والمعلومات الاولية عليه سواء في روسيا، غانا او الدول العربية؛ لم تنته بعد، ويُعتَقد ان تأثيره اقلّ بكثير من سبوتنيك العادي حيث يؤمّن مناعة لا تتجاوز ثلاث لأربعة اشهر، وهو يُعطى على جرعة واحدة، واستغرب عملية
دخوله السوق اللبناني وهو غير مدروس علمياً بشكلٍ كافٍ.
وفيما يتعلّق بلقاح سينوفارم فإنه قد اثبت فعالية لا بأس بها لمن هم دون ال ٦٠ عاما وليس لديهم امراض مزمنة؛ لذلك هو مُناسب للشباب والقوى المُسلحة لأن اعمارهم مُناسبة ولديه هامش سلامة جيد على هذه الاعمار. وانهى البزري كلامه بالقول بأن العودة للحياة الطبيعية في لبنان يجب ان تكون تدريجية، لاسيما، عند إرتفاع نسبة التمنيع عبر التلقيح، كما يحصل في بريطانيا وغيرها، وعندما تصبح الحالات اقل من 150 حالة يومياً، بعدها نستطيع القول ان الوضع مُريح. فنحن ما زلنا في المرحلة الوبائية الرابعة وهي من اخطر المراحل، واذا حافظنا على التحسّن سننتقل قريباً الى المرحلة الثالثة، وفي حال عزّزنا قُدراتنا التلقيحية فإننا سنصل الى المرحلة الثانية في غضون اسابيع او اشهر، وكلما انخفضنا بالمراحل كلما استعدنا جزء اكبر من حياتنا الطبيعية، سواء بالسماح بتجمعات اكبر او فتح المطاعم والعودة لمختلف الأنشطة الجماعية بشكلٍ تدريجي. واضاف، صحيح ان نسبة التلقيح ما زالت نسبياً مُنخفضة، سواء من تسجّل على المنصة او عبر القطاع الخاص او تناول لقاحاً بصورة غير شرعية، الا ان نسبة التلقيح لم تقارب ال ١٠ بالمئة وهي نسبة مُنخفضة، ويجب الحرص والحذر خصوصاً مع وجود المتحوّرات؛ والتي تنشأ عن قدرة الفيروس على إكتساب طفرات جديدة خلال عملية تكاثره، وهذا من طبيعة الفيروسات التي تحتوي على ال( RNA) وخصوصاً هذا النوع منها. فهي فيروسات غير مُستقردة وبحاجة دائماً لان تحصل على نسخ جديدة منها،
ومعظم النسخ تكون غير ذات فائدة او فعالية بشكلٍ عام ولا تستمر، ولكن بين حين واخر تستطيع إيجاد نسخ اكثر مُلائمة لها، ما يُمكّنها من تفادي مناعتنا والإنتشار اكثر بالإنتقال من انسان لأخر، واهمها المتحوّر البريطاتي الأكثر إنتشاراً عالمياً ثم يأتي الهندي الذي ينتشر بشكل سريع الآن. وقد يصل الى لبنان بصورة مباشرة او غير مباشرة. ونحن نعتبر ان قرار منع السفر الذي اقرَته الحكومة لا يُؤمّن الحماية الكاملة ومن الضروري التشدّد في تطبيق آلية الحجر على المسافرين القادمين لأن إنتشارة في ٢٢ دولة حتى الساعة وهو بإزدياد، والقيود لا تكفي على الهند؛ بل الحجر والفحص يجب ان يكون لكل القادمين، ولا تخوّف من عدم فعالية اللقاحات على المتحوّر الجديد لأنه ثبت قعاليتها على متحورات سابقة مثل المتحوّر البريطاني. وهناك متحوّرات اخرى مثل ال جنوب افريقيا المنتشر اقل من البريطاني والبرازيلي (الأقل إنتشاراً). ولمنع تلك المتحوّرات يجب ان نتقيد بالإجراءات الوقائية بشكلٍ صارم والقيام بإستكمال عمليات التلقيح لمنع الفيروسات من الإنتشار والتكاثر السريع وبالتالي التحوّر وهي افضل طريقة لمواجهة الفيروس،
وختم البزري بأن وضع المستشفيات في لبنان اليوم افضل وقد خفّ الضغط عليها، واصبح هناك اماكن مُتوفرة وأسرّة مُتخصّصة لمرضى الكوفيد، ونشعر ببعض الإرتياح في هذا المجال. وشدّد على اهمية وضرورة إستمرار عملية التلقيح وتحقيق عدالة بالتوزيع و الحذر من الإرتياح الكاذب والتشديد على اخذ اللقاح رغم الإختلاطات النادرة الناجمة عنه، ودعا الى التعاون جميعاً لمواجهة الوباء الذي اضر بنا صحياً واقتصادياً واجتماعياً وتريوياً.

عراجي:
رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي قال بداية إن البيانات الصادرة عن وزارة الصحة تُشير الى تراجع عدد الإصابات بنسبة ملحوظة، فمن 5500 إصابة يومياً تراجع العدد لإقلّ من 1000 إصابة يومياً، والوفيات اليومية من 100 وفاة إلى 25 وفاة، وهذا مؤشر إيجابي فبعد أن وصلنا إلى ما نسبته 25 بالمئة من الفحوصات الإيجابية تراجعت النسبة لتصبح حوالي 10 بالمئة، علماً بأن المؤشر العالمي هو بحدود 5 بالمئة، لكن المؤشرات تدّل بوضوح إلى تراجع الحالات وتراجع الإصابات، وهذا لا يقلّل من أهمية المُراقبة والمُتابعة الدقيقة، فدول مثل البرازيل والهند، وبعد مرورها بفترات قليلة الإصابات، عادت وبسحر ساحر إلى الإرتفاع بشكلٍ جنوني وغير مسبوق ومخيف، بعد تراخي الإلتزامات والتدابير الوقائية.فعلى المواطنين الإستمرار بإتخاذ كافة تدابير الحماية الصحية، والتخفيف قدر المستطاع من المناسبات الإجتماعية التي خفتّ إلى حدّ كبير.
أمّا عملية التلقيح، فلمّ يكن لها دورٌ كبير في تخفيف الإصابات، فنسبة الذين تلقّوا الجرعة الأولى من اللقاح لا تتعدّى 6،4 بالمئة من المواطنين، والذين تلقّوا الجرعتيّن فلا تتعدّى نسبتهم 4 بالمئة. كما أن إرتفاع حرارة الطقس، وإنتقالنا من البرودة الشديدة إلى الحرارة المرتفعة قد تكون قد ساهمت في تخفيض الإصابات، بالرغم من أن هذا السبب غير مُثبتّ علمياً. والحقيقة بأن المواطنين قدّ أصبح لديهم الوعي الكامل، بعد موجة من عدم الإلتزام وعدم القناعة بالتدابير الوقائية في البداية، فاليوم نشهد إلتزاماً مقبولاً نسبياً.
أمّا بالنسبة لأعداد اللقاحات، فنحن نستورد لقاحات شركتي فايزر واأسترازنيكا، والعدد الأكبر هو للقاح فايزر، فنحن إستلمنا فقط 33000 لقاح أسترازنيكا، والذين أخذوا اللقاح قد تخطّى عددهم ال 400 ألف مُواطن، وعملية التلقيح ولكن بالمجمل بإنّ عملية التلقيح في لبنان ما زالت بطيئة نسبياً، فكما يقول المثل ” العين بصيرة واليد قصيرة”، فالتلقيح يتمّ حسب عدد اللقاحات التي يتمّ إستلامها، والنقص هو نقص وشحّ عالمي، ومعظم الدول تحاول الحصول على اللقاح لمواطنيها أولاً، والإتحاد الأوروبي بادر إلى تقديم دعوى ضدّ شركة أسترازنيكا منذ ايام لعدم إلتزامها لا بالكميات ولا بمواعيد التسليم. فبعد إستلامنا 33000 لقاح أسترازنيكا، من المتوقع في الأيام المقبلة إستلام كمية 133000 لقاح جديد. وهنالك 55000 لقاح تمّ إستلامهم من معمل الإنتاج في روسيا، ووضعوا في مستشفى الحريري، وتقوم الشركة بإجراء الفحوصات المخبرية عليهم للتأكد من الجودة.
بالنسبة للتوصيات، فقد صدرت في الخارج توصيات بإعطاء لقاح الأسترازنيكا لمن همّ فوق ال 55 سنة. أما بالنسبة لحالات الجلطات، فوزارة الصحة تقول بأن الأعداد هي قليلة جداً، وكما ذكر وزير الصحة، فهنالك حالات وفاة، ولكنها غير مُرتبطة باللقاح.
أما بالنسبة للقاح الروسي سبوتنيك وللقاح الصيني، فالشركات المُنتجة قد سمحت للقطاع الخاص بإستيراد اللقاحات هذه، بعكس شركات فايزر وأسترازنيكا التي لا تتعامل إلا مع وزارة الصحة ومع الدول مُباشرة. وشركة فارمالاين قد أعلنت عن إستيراد مليون لقاح، ولغاية اليوم لم تحصل إلا على 50000 لقاح، وتمّ تلقيح 25000 مواطن فقط. والسبب يعود إلى أن شركة سبوتنيك لديها ضغوطات عالمية لتسليم اللقاحات إلى دول أخرى. أما لقاح سينوفارم الصيني، فقد تمّ التبرعّ للبنان ب50000 لقاح منه، تمّ توزيعها على الجيش اللبناني، والقوى الأمنية الأخرى. ووزارة الصحة تعطي أذونات بالإستيراد للشركات الخاصة، التي تواجه صعوبات بإحضار اللقاحات بسبب الضغط العالمي. وفي هذا السياق فقدّ أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بأن 75 بالمئة من اللقاحات تذهب إلى 10 دول فقط، أما ال 197 دولة الأخرى فلا يصلها إلا ما نسبته 25 بالمئة، ومن الُمتوقّع أن تنتهي دول كبرى كالولايات المتحدة الأميركية من عملية التلقيح في تموز المُقبل، ويتمّ الإفراج أكثر فأكثر عن لقاحات شركتي فايزر ومودرنا وغيرها من اللقاحات كالنوفوفاكس.
أما بالنسبة لعودة الحياة إلى طبيعتها في لبنان، فنحن موعودون بإستلام حوالي مليون لقاح من فايزر ونصف مليون لقاح من أسترازنيكا خلال شهري أيار وحزيران، بالإضافة إلى لقاحات سبوتنيك وسينوفارم، ولكن لن تعود الحياة إلى طبيعتها قبل شهر تشرين الثاني أو كانون الأول 2021. وايضاً هنالك موضوع المناعة المجتمعية العالمية، وهذا يتطلب وقتاً طويلاً، لأن من تلقوا اللقاح قارب المليار في العالم خلال 5 أشهر، من أصل 8 مليار، ويمكن للتوقعات أن تتبدلّ من يوم ليوم إذا ظهرت تغيّرات أو تحوّرات في الكورونا كالمتحوّر الهندي والبرازيلي، ولمّ نبلغ بعد عن وصول السلالة الهندية إلى لبنان، ومختبراتنا تحتاج إلى Genetic Sequence للتأكدّ من السلالة، ونحن لدينا مختبر واحد فقط يستطيع القيام بهذه الإختبارات. وعندما ظهرت السلالة البريطانية، تمّ إرسال العيّنات الطبية إلى فرنسا للتأكدّ. وفي الدول المجاورة، وصلت السلالة الهندية إلى العراق مع 21 إصابة، وإلى تركيا، والأردن فالحركة التجارية الهندية مع دول المنطقة ناشطة جداً، ونأمل أن يصبح لدينا مُختبرات مُجهّزة، فالمتحوّر الهندي هو مزيج من المتحوّر البريطاني والمتحوّر البرازيلي. واضاف عراجي ان المتحور الهندي سريع الإنتشار، فهل سيتهرّبّ من اللقاحات، وهذا امر غير واضح حتى الساعة رغم الإشارات السلبية في هذا المحال لكن شركة فايزر تقول بأن لقاحها فعّّال ضدّ السلالة الهندية، وتحتاج هذه المعلومات لمزيد من الدراسات العلمية.
أبو شرف:
نقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف ابو شرف توجّه اولاً بالشكر للدكتور طلال حمود لإدارته المميّزة لهذه الحملة ولك نشاطات الملتقى، وللدكتور عبد الرحمن البزري لإدارته اللجنة الوطنية لمواجهة وباء كورونا. واضاف انه بالعلم وبالمصارحة وبالشفافية يمكننا أن نتطوّر وأن نتقدمّ وأن نكسب ثقة الناس فينا.
واضاف ابو شرف هنالك رأي عام بين المواطنين حول عدم المساواة باللقاحات بين المراكز والمناطق، وعلينا العمل على تجنب هذه الحالة في المستقبل بكلّ شفافية، وهنالك تساؤل حول الإحصاءات التي تصدر عن وزارة الصحة التي من المُفترض أن تصلها الأرقام الصحيحة من المستشفيات ومن المختبرات ومن المنظمات الدولية العاملة في هذا القطاع، ونقول ذلك بهدف سدّ الثغرات الموجودة على أمل علاجها في أقرب وقت مُمكنّ، والسؤال الذي يترددّ الآن ” ما هي نسبة المناعة المجتمعية في لبنان حتى الآن”، وليس لدينا جواب على ذلك.
والسؤال الآخر المطروح أيضاً هو حول سبب التأخير في إشراك القطاع الخاص في جلب اللقاحات إلى لبنان. واكمل ابو شرف ومما لا شكّ فيه بأن أعداد المُصابين في المستشفيات وفي العنايات الفائقة إلى تراجع مُستمرّ، وعلينا أن نكون جداً حذرين في هذه الفترة، وان نتقيّد بكافة التعليمات والتوجيهات والتدابير الوقائية لنعود إلى الحياة الطبيعية في أسرع وقت مُمكنّ، وخاصةّ لجهة منع التجمعات تجنباً لكارثة صحيّة نحن في غنى عنها. والخبرة من البرازيل والهند هي أمامنا لنتعلمّ من أضرار التراخي في تطبيق التدابير الوقائية، وانهى كلامه بالقول انه على كافة الفعاليات السياسية والأمنية والدينية والسياحية أن تتضافر جهودها لضبط الأوضاع للخروج من الأزمة بأقلّ أضرار ممكنة.

خوري
مستشار رئاسة الجمهورية للشؤون الصحية والإجتماعية الدكتور وليد خوري اعتبر انه وفيما يخص الجائحة؛ نحن في وضع مقبول والارقام معقولة وفي تنازلٍ مُستمرّ، وهناك وعي مواطني وإلتزام الى حدّ ما بالإقفال، ومعدل إشغال الأسرة في العناية الفائقة بالمستشفيات تراجع الى 50 %. اما الاسرة العادية المُخصّصة لمرضى كوفيد فبلغت 40%، علماً اننا جهّزنا 3379 سرير للكوفيد و1171 سرير للعناية الفائقة ونحن جاهزون لأي إزدياد في الاعداد. أما نسبة الإيجابية في فحوصات كوفيد بلغت 10,8 % بعد ان كانت منذ شهر 25 % من مجمل الفحوصات، ونسبة إنتشار العدوى اصبحت تحت 1 الى كل مريض منذ عدة اسابيع؛ وهو مُؤشّر جيد ايضاً. اما فيما يخصّ حملة اللقاحات فلا زال عدد المُسجّلين على المنصة قليل وهو 1265000 شخص منهم من تلقى اول جرعة ويبلغون 302000 و 171000 تناولوا جرعتين ، ونحن نتصرّف بحسب اللقاحات المُتوفرة. وطالب خوري بتكثيف حملة التلقيح لتشجيع المقيمين على التسجيل في المنصة، موضحاً ان 535000 الف شخص من اصحاب الامراض المُزمنة وذوي الحاجات الخاصة مُسجّلين ويشتكون من بطء وصول دورهم. واعتبر ان اللجان تدرس آلية لدرس اوضاعهم والتأكد من وضعهم الصحي عبر تطبيق خاص، للتأكد من سلامة المعلومات. وأكمل خوري ان هناك مليار شخص عالمياً تمّ تلقيحهم وأن 7% تقريباً من المواطنين اللبنانيين تناولوا اللقاح وهي نسبة مقبولة ونحن في المرتبة 80 عالمياً بين الدول التي استلمت اللقاح. واكمل ان لقاح استرازنيكا مُضاعفاته نادرة جداً ولا ربط علمي بين الجلطات واللقاح؛ خصوصاً لمن هم فوق 30 عاماً، وهناك لقاحات أبدت عوارض جانبية وأيضاً ولم تثبت بعد العلاقة العلمية بين تناولها والجلطات، ونحن مُلتزمون بإعطاء اللقاح للفئة العمرية بين 55 و 60 عاماً، من لقاح استرازنيكا، وهناك وفرة آتية من هذا اللقاح مما جعل اللجنة تُفكّر بتأمين اللقاح لمن هم بين 30 و55 عاماً، وهناك بحث جدي لمن يرغب في تلقيه، وأوضح ان نسبة 30 % من الاعلاميين والاساتذة رفضوا تلقيه ، ورغم ذلك فإنّ 31470 شخص تلقوا هذا اللقاح دون اي اثار جانبية. وهناك فريق مُختصّ يُتابع تداعيات اللقاحات ولم يرى اي حالات مُقلقة حتى اليوم. اما فيما يخصّ باقي اللقاحات مثل لقاحات فايزر ومودرنا واسترازنيكا وسينوفارم وسبوتنيك فاللجنة وافقت عليها كلها، خصوصاً، انها مُعتمدة ومُوافق عليها من قبل اللجان المُختصّة العالمية. وبالنسبة للقاحات المتوفرة فنحن نستلم بين 30 الى 50 الف لقاح من فايزر اسبوعياً وذلك بحسب العقد بين الدولة والشركة؛ كما نتلقى عبر منصة كوفاكس، لكن الوتيرة غير تراتبية، وتمّ شراء حوالي و 290000 لقاح استرازنيكا وفايزر ستأتي 900 الف جرعة منه في شهر حزيران دفعة واحدة، ونحن سنقوم يتكبير سعة المراكز وإنشاء مراكز كبيرة للتلقيح ( كملاعب وغيرها) لتتمّ عملية تلقيح ضخمة للبنانيين والمقيمين في الشهور الآتية، واكد ان 7 ملايين جرعة امنتها الدولة
وحوالي مليون جرعة سيتمّ بيعها للقطاع الخاص، واعتبر خوري ان هناك خطورة من فتح البلاد تماماً وتوقّع ان عام واحد كافٍ لتحقيق مناعة القطيع مع اخذ الإحتياطات كافة، وأتبع ان عدد الاصابات تجاوز مليوني شخص في لبنان اذا احتسبنا الإصابات المُؤكدة مضروبة ب اربعة اضعاف ( 500 الف حالة مؤكدة ×4 ) بالإضافة الى مليون شخص سيتمّ تلقيحهم حتى نهاية الصيف وباحتساب عدد الاطفال البالغ حوالي 120000 طفل والذين عوارضهم بسيطة؛ يكون لدينا ٤ ملايين شخص تقريباً لديهم مناعة. مما يظهر حاجتنا لتأمين لقاحات لمليونين و 800 الف شخص الباقين. وتمنى لو تُسرّع عملية التلقيح قبل ان تصل المُتحوّرات الجديدة فهي خطيرة وسريعة الإنتشار. واكد على ان لقاح استرازنيكا فعّال في المتحوّر الهندي ولكن وضعهم السيء في الهند والناتج عن الاكتظاظ السكاني وعدم الإلتزام فاقم الأزمة هناك خاصة وانّ هذا المتحوّر يصيب الشباب بنسبة اكبر، وهناك نسب وفيات عالية جداً نتيجة تأخر المرضى في اللجوء الى المستشفيات، والموجة في تصاعد حالياً في الهند نتيجة كل تلك العوامل. اما في لبنان فالسلالة المُسيطرة هي البريطانية وقرار الحكومة بوقف الرحلات جرى، وليس لدينا اي مُختبرات تكشف التسلسل الجيني للسلالات سوى مختبر يُجهّز لهذه الغاية ولا امكانية لأكثر من مُختبر نتيجة الكلفة العالية لهذا النوع من الفحوصات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *