أفكار وآراء

الدكتور سمير صباغ في ذكراه الثانية

بقلم المحامي عمر زين*

أيها الأخ الراحل الذي أمضيت حياتك تناضل كي تكون الدولة في لبنان هي الاقوى وهي التي يسودها حكم القانون، نعلمك أن الدويلات قد انتصرت على الدولة فزعماء الطوائف والأحزاب الطائفية والمذهبية هم الصوت العالي على أرضنا، وبسبب ذلك يتفشى التخريب بكل اشكاله مما يشكل هدفاً مباشراً للبنان الرسالة، لكننا سنتابع التصدي بكل الوسائل المتاحة.
ما زلنا نتابع يا اخي ما تربينا عليه معاً في الدعوة الى صناعة العقل، والعمل على التفاهم والحوار والبناء المشترك، مؤكدين بأن التصاريح واستعراض العضلات بكل انواعها لن تجدي نفعاً ولن تنقذ الأمة.
اخيراً اخي سمير والحمدالله لقد حصل حوار ناصري شبابي الأسبوع الماضي حضرته القيادات الناصرية التي عايَشتُها طويلاً، وكنت دائماً تدعوها الى تنظيم صفوفها والاتفاق على برنامج نضالي موحد، الأمر الذي لم يحصل، لكن نحاول ان نقنع انفسنا بأن يكون هذا الحضور في الذكرى الخامسة بعد المائة للزعيم جمال عبد الناصر بادرة أمل للقاء فكري وتنظيمي يؤدي الى برنامج عمل موحّد يأخذ بعين الاعتبار شمول عمله لبنان وخارجه مع الحركة الناصرية في الأمة العربية لبناء خارطة الحركة العربية الواحدة.
روحك معنا دائماً، نتألم لكن ارادتنا قوية ولن نتوانى في العمل الجاد لرفع الحصار عن لبنان وسوريا ووقف سرقة ثرواتنا في أكثر من دولة عربية.
فلسطين الحبيبة التي كانت حاضرة في فكرك وعملك الدائم ما زال يناضل شعبها من على ارضها ضد العدو الصهيوني، ولقد بدأت فعلاً انتفاضتها الثالثة ونؤكد أننا ما زلنا في صفوف النضال من اجلها، ونعلي الصوت كما كنا دائماً لوحدة البندقية وللوحدة الوطنية الفلسطينية التي ستنتصر بإذن الله.
نم قرير العين ايها الاخ والرفيق والحبيب وسنستمر في حمل قضايا الأمة حتى الانتصار المبين.

رابطة العروبة والتقدم
*الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *