Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the all-in-one-seo-pack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/haidyolj/lebanonlightsnews.com/wp-includes/functions.php on line 6114

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the arabic-webfonts domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/haidyolj/lebanonlightsnews.com/wp-includes/functions.php on line 6114
♤ موتٌ من نوعٍ جديد. -
أفكار وآراء

♤ موتٌ من نوعٍ جديد.

في هذا الموت البطيء الذي نتخبطُ فيه ،
من يسألُ عن هذا الشعب
المسكين ،
المحروم ،
الجائع ،
المريض ،
المُبعد :
عن موردِ رزقه،
وعن ملجأِ شفاءِ أوجاعه ،
وعن كرامةِ حاجاتهِ الشرعية والمُحقة ؟
ما هذا الإختناق الذي يستولي علينا ؟
ما هذا الحرمان الذي يُبهدِلُنا ؟
ما هذه الغُربة التي تُشرِدُنا في الضياع ؟
ماذا فعلوا لنا نواب الأمة
الذين إنتخبناهم ووضعنا ثقتنا بهم ؟
وماذا يَفعلوا لنا وزراء تصريف الأعمال ؟
ليُعيدوا إلينا ولو القليل والضروري
من كرامةِ العيش.
حدّثونا كثيراً عن جُهنم أو الجحيم وأوجاعه ،
ألا نتخبطُ نحنُ اليوم في أوجاعه؟
وهؤلاء المسؤولون عن موتنا الحيّ هذا ،
ألا يستحقونَ النفي في المنفى البعيد ؟
وننامُ في القهر والخيبة ،
ثم نستيقِظُ للقهرِ والخيبة ،
ونلجأُ إلى الأوهام التي تزوِدُنا بالأحلام الكسيحة.
فالأحلامُ نفسها عِندنا مُكسرة الجِناح مُعطلة الآمال ،
تتخبطُ في هذهِ الأوهام
التي أصبحت أكذبُ من الكذب.
إن الديمُقراطية في لبنان سِتارٌ للخداع ،
وإنها أيضاً مَطية للإحتِكار وللإغتصاب .
الإنهيارُ يجتاحُ كُلَ كياناتِنا ،
ويفتُكُ بحُرُماتِ كُلِ مؤسساتنا ،
ليكونَ هو، وليبقى مصيرُنا الأوحد.
وأقِفُ هنا مذهولاً لأتساءل
ولأسأل ماذا بعد ؟
هذا سؤالٌ لا يعني أرباب الإنهيار ،
فالشرُ عندهم وبين أيديهم حرٌّ طليق.
ورحماتُ الله على من قالوا لنا وبإصرار
ان لبنان خالِدٌ ،
وأنهُ الصخرةُ الصامدة في وجهِ الأعاصير.
ولأرواحِهِم أقول ،
ان لبنان اليوم أصبحَ فِعلاً
أرض الشهداء الأحياء ،
أي ضحايا من فُرِضَ عليهِم موتٌ من نوعٍ جديد .

الدكتور سامي الريشوني

ناشط اصلاحي

٢٠٢٣/٠٢/٢٣

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *