Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the all-in-one-seo-pack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/haidyolj/lebanonlightsnews.com/wp-includes/functions.php on line 6114

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the arabic-webfonts domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/haidyolj/lebanonlightsnews.com/wp-includes/functions.php on line 6114
إلى كلّ امرأةٍ -
أفكار وآراء

إلى كلّ امرأةٍ

عندما يمسحُ الوجود على جفني الأمل ، يعدُه بلقائك كي يشعل في جنونه شذرات الشوق الملتهب ، فيحرق كلّ اللحظات العجاف التي سرقت منه سحر محيّاكِ ، ويعظمُ اللقاء ..

أنتِ الأمُّ التي يرتمي في أحضانها التعب ، تهدهدُ أنّاته وتمسح عن جبينه عرق الخوف المرتجف .. فيبرأ الألمُ على صدرٍ يضجُّ بالأمان ويهمسُ للروح المتعبة بصلاة قدسيّة تمحو كلّ أثقال العمر الحزين …

أنتِ الحبيبة التي تملأ مساحة الذاكرة وتكبرُ في عبير الأمنيات لتلوّنَ فرح الربيع . عناقك وطن مسيّجٌ بالوجد ،
ابتسامتكِ زغردات مهاجرة من نبض الفرح ، وتلك الشفاه الخجلى تنحني لاعترافها أبجديّاتُ العشق ويطولُ الزمان…

أنتِ الصديقة التي تؤتمنُ على الأيّام ، يلوذُ بك الصمت بكبرياء والكلمات تتسابقُ إلى مسامعك علّها تصيرُ يومًا حكاية نجاة .. وفي رحلة النسيان تبقين وحدك في إطارٍ من حنين لأنّك كنت الحقيقة …

أنتِ الصابرة المجاهدة التي تحيل تجاعيد السنوات إلى جدائل معتّقة بالعِبر ، وتعاندُ أساطير النوم بحلم يسايرُ الليل الوحيد …

أنتِ المحاربة التي تنتصرُ في كلّ معارك المحبة ، وأمام نصلِ رمشك تكسّر جبروت البعد ولؤم الخذلان وتسابقت الكلمات لتفوز منك بسماح …

أنتِ العارفة بأسرار الصمت ، تنصتين إلى صدى آهاته بحكمتك الباذخة ، تغيثين الملهوف بلا منّة وتقسمين على السماء أن تنصفه بأمنية …

حواء يا مرآة الخلود …
أول القصّة وآخرها …
من رحمِ الجمال تولدين وتصيربن في كلّ عمرٍ حياة ، وتتقنين لغة الملائكة الذين يحملون إلى عينيك نورًا معمّدًا بالعطر .. فتشرقين ..وتشرقين … وتهلّلُ الطيور لتحيّي سيدة الأرض وابنة السماء …

كلّما فاضت عيناك بالدموع ، لا تمسحيها ! اتركيها تروي خدّيكِ بقطرات زمزميّة … وتفنّني في رسم كحلٍ أسود يدفن كلّ أحزانك …

رانية مرعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *