♤ أما آن أوان الرفض المنظم؟
رفقاً بالمواطنين أيُها المسؤولون،
إن كُل منطقةٍ في لبنان،
تصرخُ إحتجاجاً وغضباً
من الحرمانِ والإهمالِ والخطرِ البيئي..
وإن بحيرة القرعون آخر شاهدٍ
على المأساة التي تتخبطُ فيها بلادُنا
من الإهمالِ المأساوي المُثقل
بالخسارةِ الفادحة.
أيها الناس،
من المسؤول عن هذه المجازر؟
أصواتُ الإحتجاج تتعالى،
وأجوبة الحُكّام كلامٌ
يدوخُنا في الحلقاتِ المفرغة…
وتبقى العناوين هي هي،
عناوين الإهمالِ والحرمانِ
والفسادِ والتسوياتِ والصفقاتِ
فوق الطاولاتِ وتحتها..
والناس،
مساكين الناس يُطالِبونَ بحقِهِم
أو بالأحرى بجزءٍ من حقِهِم،
ليحميهم ويحمي أولادهم وأطفالهم
من كوارثِ الحرمانِ والفقرِ والجوع.
وأعودُ إلى بحيرة القرعون،
ألا يحملُ تلوثُها إنذاراً مُرعِباً؟
الدولة مفلسة،
ومن المسؤول؟
من المختلس؟
من المزور؟
من الهاربِ من جحيمِ خطاياه؟
إنني أُطالبُ،
بإنصافِ منطقتي الغالية البقاع الغربي،
المحرومة من أكثرِ برامج الإصلاحية
وخصوصاً في الحقلِ الصحي..
لكنني مع كُلِ ذلك أؤكدُ،
أن الحاجة ماسة في كلِ مناطقِ لبنان.
وأؤكدُ أن الشأن الصحي في حاجةٍ
إلى برنامجٍ كاملٍ متكامل،
يجعله من الوقايةِ والعِلاج
شأنين في متناولِ كُلِ مواطن،
وأعني بالمواطن :
الطفل،
وأمه ،
والعامل وعائلتُهُ ،
والشابُ الساعي إلى المستقبلِ الآمن،
والمعوّق،
واليتيمُ ،
والعجوزُ،
وكيف أنسى الطالب،
وهو مرجعٌ أساسي من مراجعِ المصير والمُستقبل..
هذا بالنسبة إلى المجتمع المدني ،
ولا أنسى رجال الأمن
والإنقاذ
والجيش في واقعنا الإنقاذي..
أراني هنا أكرر ما يكرره الناس
في ظلِ أوجاعهم وقلقهِم وحرمانِهِم،
لكن التكرار هنا،
يحمي المأساة أو بالأحرى
الفجيعة من النسيانِ والإهمالِ..
وأكرر، إنني وفي غيرتي الشديدة
على البقاع الغربي وأهلِه،
أعيشُ وأُعايشُ كل مناطق لبنان
وخصوصاً المحرومة والمنكوبة والغارقة
في الخراب والتلوث والجفاف والحرمان .
أما آن أوان الرفض المُنظم،
عسى أن نتغلب على هذه الآخرة ؟
الدكتور سامي الريشوني
ناشط إصلاحي
٢٠٢١/٠٥/١٠