جمعية “يوميات المحيط” أطلقت مشروع إنشاء حضانة للأسماك في عمشيت. انا
أطلقت جمعية “يوميات المحيط” مشروع إنشاء حضانة للأسماك في ميناء عمشيت، بدعم من برنامج المنح الصغيرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي GEF وبالتعاون مع Ecocean من فرنسا، لاستعادة البيئات المائية بصورة بيئية ومركز Bubbles Diving Club في عمشيت، ضمن حملة تهدف الى تعزيز ودعم التنوع البيولوجي في البحار.
حضر حفل الإطلاق كل من النائب زياد الحواط، النائب رائد برو ممثلا بالسيد زاهر حيدر، المدير العام للتعاونيات المهندسة غلوريا بو زيد، قائمقام جبيل ناتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية عمشيت انطوان عيسى، الدكتورة فيفي الكلاب، رئيس ميناء جبيل حبيب عساف، رئيس تعاونية صيادي الأسماك في جبيل هنري قرداحي، رئيس الدفاع المدني الإقليمي في قضاء جبيل شكيب غانم، رئيسة الصليب الاحمر فرع جبيل رندا الحايك الكلاب، اضافة الى حضور لافت من قبل الجمعيات البيئية ومسؤولين أمنيين وأهالي عمشيت والبحارة.
بداية، كلمة لمؤسِّسة جمعيّة “يوميّات المحيط” السيدة جينا تلج أوضحت فيها أن “الهدف من المشروع هو إعادة الموائل من خلال تركيب الأقفاص في عدة أمكنة منها مرفأ عمشيت، وهذه تجربة رائدة، في حال نجحت سنتوسع أكثر للانتقال إلى مرافئ أخرى”.
وأشارت إلى أنه “قمنا بتركيب حاضنات الأسماك، المؤلفة من 12 وحدة”، موضحة أن “الخطر يزداد عندما يتم الإعمار في المناطق الساحلية إذ تُدمّر موائل الأسماك خاصة الصغيرة التي تأتي لتضع بذورها فيها”، لافتة إلى أن “هذه التجربة رائدة في لبنان ولكنها ليست المرة الأولى التي تُقام في العالم أي أن عدة بلدان في حوض البحر المتوسط استخدموا هذه التقنية ونجحوا. لذا، نتأمل أن تكلل تجربتنا هذه بالنجاح من أجل الاستمرار وإنشاء شبكة من الموائل الاصطناعية تُعيد إحياء نشاط الثروة السمكية”.
بدوره، قال رئيس تعاونية صيادي الأسماك في ميناء عمشيت مروان عيسى: “أنشأنا هذا المشروع بهدف الحفاظ على الثروة السمكية في البحر الأبيض المتوسط. وبعد إجراء الفحوصات على ميناء عمشيت، اتضح انه من أنظف المياه اللبنانية ولذلك تم اختيارنا من قبل جمعية يوميات المحيط”.
من ناحيته، أشاد مؤسس مركز Bubbles Diving Club في عمشيت السيد جورج عساف بـ”تعاوننا مع جمعية “يوميات المحيط” منذ 2020″، لافتا الى أن “هذا المشروع هام للغاية لأنه يشجع على تكاثر بويضات السمك وخوصا الصغير، إذ أن غالبيتهم يموتون قبل الوصول الى سن البلوغ، وبالتالي فالموانئ التي وضعت ستسمح للسمك الصغير أن يجدوا ملاذا آمنا لهم لكي يصلوا الى سن يخولهم أن يعيشوا في البحر ويتكاثروا”، مشيرا الى أنه “بحسب الدراسات تبين أن هذه الموانىء تسمح لأكثر من 90% من الأسماك الصغيرة الوصول الى سن البلوغ”، لافتا في الوقت عينه الى أن “سمك اللقز هو من أكثر الأسماك المعرضة للانقراض بسبب الصيد العشوائي”.—————- عايدة حسيني