المفتي زغيب:اتقو الله في الناس ولا تجعلكم الشهرة اسرى لها

ذكر المفتي الشيخ عباس زغيب بالآية القرآنية الكريمة :
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ”

واكد زغيب ان هذه الاية ان حرمت العمل بالظن او الحكم على الاخرين بالظن مرد ذلك لما له من اثار سلبية على المجتمع ولما له من ارتدادات تهديمية لتكوين المجتمعات بشكل عام وعلى الافراد بشكل خاص ايضا لذلك كان الحكم الشرعي يقول بان الحدود تدرء بالشبهات وهذا يؤكد انه لا يمكن اصدارالحكم الابعد العلم اليقيني بحصول الفعل وهذه قاعدة قانونية ايضا وهي ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته (مع العلم انكم قد شهرتم بشخص وحكمتم عليه بالعمالة في الوقت الذي كانت مهمته تقتضي ذلك )الا في لبنان وللاسف فان فقدان الضوابط الدينية والقانونية والاخلاقية جعل البعض يتصدى لامور لا علاقة له به كبعض الاعلاميين الذين يظنون انهم باطلاعهم غير القانوني على بعض محاضر التحقيق التي لم يبت القضاء بصحتها او بردها تجد هذا البعض ينشر هذه المحاضر هاتكا بها حرمة هؤلاء الافراد وحرمة حتى عائلتهم الصغيرة من ام واب واخوة او حتى حرمة عائلاتهم بالمعنى الاوسع وفعلتهم هذه ايضا تساهم ايضا بفضح اشخاص فيما لو ارتكبو هذه الجرائم فان باب التوبة مفتوح لهم دينيا وقانونيا ايضا وعليه فاننا نقول لهؤلاء البعض اتقو الله في الناس ولا تجعلكم الشهرة اسيرة لها حتى وان كانت على حساب مشاعر الاخرين والنبي صلى الله عليه واله يقول إيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فإنَّ الظَّنَّ أكذَبُ الحَدِيثِ