تكنولوجيا واقتصاد

مقابلة خاصة مع رئيسة قسم إدارة المعلومات في الجامعة اللبنانية أمل قشور حول دور إداريو المعلومات في سوق العمل 1/3

لينا وهب • يونيو ١٧, ٢٠٢٣

البحث عن إبرة في كومة قش هو حال البحث عن المعلومة في كومة معلومات. فلا يخفى على أحد بأننا نعيش اليوم عصر المعلومات بحيث بات من السهل نشر وبث ومشاركة وإنتاج وتوزيع أي معلومة بسرعة فائقة حول العالم وذلك بفضل انتشار التكنولوجيا والانترنت والتطبيقات والمنصات الالكترونية المختلفة.

في هذا الإطار، استدعت الحاجة لإدارة تلك الثروة الهائلة من المعلومات التي لا تنضب لتسهيل عملية الوصول إليها من قبل الباحثين والمهتمين. ولمعرفة مدى أهمية الدور الذي يؤديه إداريو المعلومات أجرى موقع لبنان الحدث مقابلة مع رئيسة قسم إدارة المعلومات في الجامعة اللبنانية- كلية الإعلام الدكتورة أمل قشور حول التطورات التي طرأت على إختصاص إدارة المعلومات وأهميته ومدى موائمته لسوق العمل. وتخلص المقابلة إلى استشراف مستقبل دور إداريو المعلومات في سوق العمل.
تؤكد الدكتورة أمل بأن اليوم أصبح دور اختصاصيي المعلومات أكبر بكثير في ظل التطور التكنولوجي الضخم مما كان عليه سابقًا، فاليوم ” نحن نتعامل مع كم هائل من البيانات يوميًا، وهذه البيانات الموجودة تحديدا بالبيئة الرقمية بحاجة لمعالجة و بحاجة لإعادة تنظيم، لتقديمها للمستفيدين بشكل يسمح الإستفادة منها في الأبحاث وفي الحياة اليومية، وفي مجالات العمل”.
في هذا السياق تشير الدكتورة أمل إلى أهمية دور اختصاصيي المعلومات في تجميع المعلومات وتنظيمها ووصفها، وإعادة إنتاج المعرفة من خلال إدارة المعلومات وتقديمها للمستفيدين، وهنا يكمن أهمية الدور الذي يؤديه إداريو المعلومات في البيئة الرقمية.
وتضيف على الرغم من ظهور الذكاء الاصطناعي والتطبيقات التي تقدم المعلومات بشكل جاهز للمستفيدين، إلا أنها لم تستطع إلغاء دور إداريو المعلومات، بل العكس صحيح، فهي عززت من أهمية دورهم، كاختصاصيين، بحيث إن رغب أي شخص من التأكد من مصداقية المعلومات ومصدرها سوف يكون بحاجة يحتاج لمساعدة الإختصاصيين بإدارة المعلومات“.
أمّا بالنسبة عن السؤال حول الفرق بين إداري والمعلومات وإداريو نظم المعلومات وكيفية الحد من التداخل في المهمات الوظيفية لكل منهما، توضح الدكتورة أمل قشور إلى وجود فروقات في المهمات الوظيفية لكل منهما في إدارة المعلومات إلكترونيا ورقميًا، وإن كان اختصاصي المعلومات يتلقون جزء من الإعداد الدراسي والتدريبي لنظم المعلومات، سواء نظم المعلومات الإدارية أو نظم المعلومات المكتبية، أو أي نوع من أنواع نظم المعلومات، فأنظمة إدارة المحتوى هو جزء من التكوين الذي يتلقاه الاختصاصيون بإدارة المعلومات. بمعنى آخر أن إختصاصصي المعلومات يتلقى مهمة الفهرسة متلما يتلقى مهمة تنظيم المعلومات مثلما يتلقى مهمة تسيير الوثائق، فهو أيضًا يتلقى تكوين عن إدارة نظم المعلومات، إلا أنه ليس من اختصاصه برمجة ولغات نظم المعلومات التي تقع ضمن المهمات الوظيفية لإداريي نظم المعلومات حصرًا. فليس من المطلوب اليوم من اختصاصصي المعلومات، أن يكون ملمًّا بكيفية برمجة نظم المعلومات، ولكن المطلوب أن يعرف كيف يتعامل معها، لتسيير الوثائق ضمن النظم.
المصدر :لبنان الحدث

                                                                                                                   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *