بيان صادر عن الاتحاد الدولي للصحفيين فلسطين: استهداف القوات الإسرائيلية للصحفيين خلال هجومها على جنين
عمدت قوات الجيش الإسرائيلي خلال هجومها المتواصل منذ فجر يوم الاثنين 3 يوليو/تموز على مدينة جنين ومخيمها، لاستهداف الصحفيين والطواقم الإعلامية بنيران القناصة أثناء تغطيتهم للعملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق. ويدين الاتحاد الدولي للصحفييين مع نقابة الصحفيين الفلسطنيين بشدة هذا الاستهداف المتعمد للصحفيين، ويدعو جميع الصحفيين المتواجدين في الميدان لاتخاذ جميع احتياطات السلامة اللازمة، كما يحث الاتحاد الدولي للصحفيين الحكومة الإسرائيلية على احترام التزاماتها الدولية المتعلقة بحرية الصحافة.
شنت القوات الإسرائيلية في 3 يوليو/ تموز عملية عسكرية واسعة النطاق في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 100 شخص، كما تم إجلاء ثلاثة آلاف شخص من سكان المخيم.
واستهدفت القوات الإسرائيلية بشكل مباشر العديد من الصحفيين الذين كانوا يغطون الهجمات ويرتدون جميعًا ملابس السلامة والمعدات التي تحمل إشارة “الصحافة”.
وبحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد أطلق جنود إسرائيليون النارعلى عصام أبو شقرة وعصام الريماوي العاملين في “وكالة الأناضول”، وعبد الرحمن يونس ،مصور قناة “روسيا اليوم” أثناء تغطيتهما الميدانية لما يجري في مدينة جنين.
وكما أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي على مراسل تلفزيون العربي عميد شحادة وكاميرا وجهاز إرسال المصور ربيع منير أثناء تغطيتهما المباشرة داخل المخيم.
واستمر إطلاق نار القناصة حتى تم تفجير جهاز الإرسال وسقطت الكاميرا من الحامل حسب ما نقله موقع العربي الجديد. وقد لجأ فريق العربي الجديد إلى منزل قريب، حيث ظلوا محاصرين إلى أن اصطحبهم الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى خارج المنزل وأخلتهم سيارات الإسعاف.
وقال الصحفي الفلسطيني علي السمودي، الذي كان يغطي الهجوم الإسرائيلي على جنين، في شريط فيديو: “إننا نواجه تهديدات خطيرة على حياتنا، ومن الواضح أن هناك قرارًا من قوات الاحتلال بمنع الصحفيين من تغطية ما يحدث في المخيم.”
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن الصحفيين مُنعوا مرة أخرى من تغطية الأحداث في جنين في 4 يوليو/ تموز.
ووصف موقع العربي الجديد هذا الإعتداء بأنه “استهداف صارخ لأطقم الصحفيين ومعداتهم دون سبب سوى الإضرارعمدا بهم وتعطيل عملهم وتغطيتهم”، وندد “بانتهاك واضح لقواعد ومعايير حقوق الإنسان الدولية التي تضمن السلامة المهنية للصحفيين”.
وبحسب الاتحاد الدولي للصحفيين فأن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الصحفيين والعاملين الاعلاميين في جنين. فقد تعرض الصحفي حازم ناصر، مصور قناة “الغد الفضائية” في 19 حزيران/يونيو، لإطلاق نار على الرغم من ارتدائه سترة تحمل شارة “صحافة”.
وقد قتل الجيش الإسرائيلي الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، في 11 ايار/مايو 2022، برصاص قناصة أصابتها في رأسها أثناء تغطيتها غارة اسرائيلية على مخيم جنين، رغم إرتدائها سترة زرقاء واقية من الرصاص وعليها شارة “صحافة”.
ودعت نقابة كافة الصحفيين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر وارتداء معدات السلامة المهنية، وعدم التحرك دون أن توفر لهم مؤسساتهم الاعلامية كافة ملابس السلامة المهنية في هذه الظروف بالغة الخطورة.
وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: “إننا ندين بشدة هذا الاستهداف المتعمد للصحفيين في جنين وندعو إسرائيل إلى التوقف عن استهداف الصحفيين. ومرة أخرى نذكر إسرائيل بالتزاماتها الدولية بحقوق الانسان وحرية العمل الصحفي. يجب أن تتوقف هذه الاعتداءات المستمرة على الصحفيين فورا “.