المطران جوزيف معوض إحتفل بعيد شفيع بيت لهيا مار الياس الحي: “فليبرهن اللبنانيون أنهم قادرون على حكم بلدهم، وانتخاب رئيس للجمهورية إذا هم وضعوا مصلحة لبنان أولاً”
ادوار العشي
أكد راعي ابرشية زحلة والبقاع المارونية المطران جوزيف معوض، أن “الكنيسة تعلن الصوت الوطني للمسؤولين السياسيين، بخاصة الذين يعطلون إنتخاب رئيس للجمهورية، ويعطلون إتخاذ التدابير المناسبة للقيام بالإصلاح الإقتصادي”، معتبراً أنه “من المؤسف أننا نعيش هذا الجمود اليوم، رغم أن هناك مبادرات مشكورة، لكننا نعيش جموداً على الصعيد الوطني، في ما يتعلق بانتخاب رئيسٍ جديد، والقيام بالإصلاحات المطلوبة”، لافتا من ناحية اخرى، إلى “أننا نسمع في الأخبار، كيف أن مجموعة الدول الخمس تجتمع من أجل لبنان”، متمنياً أن “تنشط المبادرات من جديد، والإتصالات بين مختلف الأفرقاء، من أجل أن يبرهن اللبنانيون، أنهم قادرون على حكم بلدهم، ولديهم المقدرة على ذلك، ومختلف الأفرقاء قادرون على الإتفاق مع بعضهم البعض، إذا هم وضعوا مصلحة لبنان أولاً، وتخلوا عن المصالح الفئوية”.
إحتفلت رعية مار الياس بيت لهيا، وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية، بعيد شفيعها النبي إيليا، بدعوة من كاهن الرعية الأب أمير نصار، ورئيسة لجنة الوقف نائبة رئيس البلدية جيزيل خوري، فأقيم قداسٌ إحتفالي ترأسه راعي ابرشية زحلة والبقاع المارونية المطران جوزيف معوض، وعاونه كاهن الرعية الأب أمير نصار ولفيف من الكهنة، وخدمته جوقة رعية مار الياس، بمشاركة النائبين شربل مارون، غسان سكاف وعقيلته روزي سكاف، نواف التقي ممثلاً النائب وائل أبو فاعور، أمين عام حركة “النضال اللبناني العربي” النائب السابق فيصل الداوود، ونائب الأمين العام طارق الداوود، قائمقام راشيا نبيل المصري، فاعليات محلية، رؤساء بلديات ومخاتير، وأهالي البلدة.
بعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى المطران معوض عظةً، هنأ المؤمنين بالعيد، وكل من يحمل إسم إيليا أو الياس، داعياً إلى المحبة والصلاة، والإقتداء بسيرة النبي الغيور مار الياس، وفضائله، صدقه ومحبته، وإيمانه الراسخ القوي بالله، الذي لا يتزعزع، وثباته على موقفه، غيرته المتقدة على بيت الربّ، وختم: ” في هذا العيد المبارك، نسأل الرب ان نلتزم جميعا بالعبادة الحقيقية، ويعطى لبنان الخلاص.”
بعد القداس الألهي، رعى المطران معوض إفتتاح مهرجان مار إلياس في البلدة، باحتفال فني ساهر وعشاء قروي.
نائبة رئيس بلدية بيت لهيا ورئيسة لجنة الوقف جيزيل خوري، قالت في كلمة لها: ” كما جبل الشيخ وحرمون معلق بين الارض والسماء، اسمك سيدنا ارتفع وسما وتجلى في قلوبنا حبا وقداسة، وبين التجلي على الجبل وإيماننا المسيحي خيطٌ روحي، أصبح عباءة مجد لبستها بيت لهيا هذه الليلة، حتى تستقبل سيدنا، وتقول لكم أهلاً وسهلاً.
أضافت خوري: “سيدنا، نحن في هذه الارض الطيبة، عشنا أهلاً وصورةً تشع تلاقياً إنسانياً، وتواصلاً وتآخياً، ونحن بوجودنا وتآلفنا بقي لبنان، والفكرة اليوم تعززت بهذه الوجوه الكريمة، وبهذا الغنى الإنساني، وببركتك سيدنا ورعايتك، وقلبك العامر بالمحبة ودفء القداسة”.
ثم كانت قصيدة لبطرس اسطفان..
بدوره، رحب كاهن الرعية بالحضور، لافتاً إلى أن “رعية بيت لهيا، تحتفل بالعيد ليكون مساحة تلاقٍ ومحبة وإيمان،ومحطة فرح وأمل بلبنانٍ جديد”، داعيا إلى “تعميم روح الإلفة والمحبة والتسامح والتسامي كما هي متجسدة في بيت لهيا وفي المنطقة”.