برعاية وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي الإحتفال باليوم الوطني للتلامذة ذوي الإحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية
رعى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي الإحتفال باليوم الوطني للتلامذة ذوي الإحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية ، الذي أقيم في قاعة المسرح في الوزارة ، في حضور المديرة الإقليمية لليونيسف السيدة أدال خضر ، وممثل اليونيسف في لبنان إدواردو بيجبدير ، ورئيس قطاع الشؤون الإجتماعية والحوكمة في الإتحاد الأوروبي أوليفيه بودار، ومسؤولة البرامج التربوية في مكتب اليونسكو الإقليمي ميسون شهاب ، وممثلة البنك الدولي هناء الغالي .
وحضر من الوزارة المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ، المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب ، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري ، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق ،منسق عام المناهج الدكتور جهاد صليبا ، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر ، مديرة المديرية الإدارية المشتركة سلام يونس ، مدير التعليم الأساسي جورج داوود ،مدير التعليم الثانوي خالد فايد ، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري ، رئيسة المصلحة الثقافية صونيا خوري ، رئيس دائرة التعليم الإبتدائي هادي زلزلي ، رئيسة الوحدة الهندسية مايا سماحة ، الأمين العام لرابطة المدارس الإنجيلية الدكتور نبيل قسطة ، رئيسة رابطة التعليم الثانوي الرسمي ملوك محرز ، رئيس رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي حسين جواد ، رئيس رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي سايد بو فرنسيس وممثلين عن لجان الأهل ، وجمع من مديري المدارس الرسمية الدامجة ، والتلامذة من المؤسسات التربوية الدامجة والأهالي .
بعد النشيد الوطني اللبناني عزفا وإنشادا من تلامذة المدرسة المعمدانية مع لغة الإشارة ، تحدث المستشار الإعلامي لوزير التربية ألبير شمعون فقال:
في اليوم العالمي للتلامذة ذوي الإحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية ، نلتقي اليوم لنعبر لهم عن محبتنا قبل كل شيء . وانطلاقا من ذلك يمكن ان ننجح في احتضانهم في المدارس وفي العائلة والمجتمع ، وبالتالي أن نتعاون مع جميع المخلصين في الداخل والخارج ، لكي نوفر لهم المدرسة اللائقة والمجهزة لاستقبالهم ، والطاقم التعليمي المتخصص الذي يعنى بتعليمهم ، فضلا عن الدعم المادي وتأمين التجهيزات والوسائل التربوية والحياتية التي تساعدهم في التعلم مدى الحياة ،ودخول سوق العمل ، في ظل القوانين الراعية.
بودار :
ثم تحدث رئيس قطاع الشؤون الإجتماعية والحوكمة في بعثة الإتحاد الأوروبي السيد اوليفييه بودار ، فأشار إلى أن وجودنا هنا اليوم في هذا الإحتفال هو للتأكيد أنه لن يترك أي ولد خارج التعليم ، والخدمات الأساسية مهما كان وضعه أو انتماؤه الديني وهويته وإعاقته .
ولفت إلى أن هذه الفئة من التلاميذ هي الأكثر تضررا في الأزمات وفي فترة التعلم من بعد ، وإن المدارس ليست كلها مجهزة لاستقبالهم ، وأكد أن الإتحاد الأوروبي هو طرف في اتفاقية الأمم المتحدة الضامنة لحقوق ذوي الإحتياجات الخاصة ،وكان لبنان الدولة الأولى في المنطقة التي وقعت هذه الإتفاقية ، ونشجع الحكومة المقبلة على إصدار المراسيم لتطبيقها وإبرامها .
وإنني أحيي الجهود التي يبذلها وزير التربية والتعليم العالي من اجل توسيع إطار المدارس الدامجة بجهود مديرية الإرشاد والتوجيه ، واود ان أعبر عن التزامنا اليوم بأن نحتفل باليوم الوطني لذوي الإحتياجات الخاصة في العام 2023 ونطلق سياسة الدمج الوطنية اللبنانية التي نرى فيها هدية كبرى للأولاد في لبنان .
بيجبدير :
ثم تحدث ممثل اليونيسف في لبنان إدواردو بيجبدير الذي أشار إلى أننا اليوم نحتفل بالمشاركة في دعم وصول جميع الأولاد من ذوي الاحتياجات الخاصة والصعوبات إلى التعليم الدامج ، ونفتخر نحن في اليونيسف بدعمنا للوزارة في تطوير سياستها على المدى الطويل للعناية بالفئة الكثر حاجة إلى الإهتمام. وكشف أن الرقم التقديري للأولاد ذوي الإحتياجات الخاصة في لبنان هو نحو 300 ألف ، وان واحدا بالمائة فقط من هؤلاء مسجل في المدارس الرسمية ، وهم في حاجة إلى تأكيد الوصول إلى التعليم لتطوير مهاراتهم .
وقد أدت الجهود المشتركة بيننا والوزارة واليونسكو والمركز التربوي والاتحاد الاوروبي إلى تكريس ممارسات جيدة لخفض عدم المساواة ، وإننا نجتمع هنا لتجديد التزامنا تجاه الأولاد الأكثر تهميشا في لبنان ، وإن اليونيسف مستمرة في دعم الحكومة اللبنانية في تطبيق الإتفاقية مع الأمم المتحدة حول الدمج ، وأشكر وزير التربية وفريق الوزارة والمركز التربوي على المضي قدما في تحقيق الدمج الفعلي .
الوزير الحلبي :
ثم تحدث راعي اللإحتفال الوزيرالحلبي فقال :
الأمم التي تعتني جيداً بأبنائها ذوي الصعوبات التعلمية والإحتياجات الخاصة، هي أمم راعية محتضنة، تتطلع إلى بناء مستقبلها، عبر العناية بكل أبناء المجتمع من دون تمييز أو إستثناء.
لقد اجتمعنا اليوم لنحتفل باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة واليوم الوطني للدمج، وذلك عملا بقرار مجلس الوزراء الذي أصدر المذكّرة رقم 12 بتاريخ 22/8/2019، وحدّد بموجبها الثالث من كانون الأول من كل عام يومًا وطنيًا لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة.
إن عملية الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة لا تحدث بين ليلة وضحاها، بل هي تتطلّب بذلَ جهودٍ حثيثة ومستمرة للوصول إلى الغاية المنشودة، وهي إتاحة الفرصة لجميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للتعليم المتكافئ والمتساوي مع أقرانهم في المجتمع. وهذا ما تقوم به وزارة التربية بكل مديرياتها ومؤسساتها من خلال المشاريع التي تقوم بتنفيذها مشكورة المديرية العامة للتربية والمديرية العامة للتعليم العالي والمديرية العامة للتعليم المهني والتقني، إضافة إلى الجامعة اللبنانية والمركز التربوي للبحوث والانماء، كما أن كثيرًا من المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة قد نفّذت مبادرات مختلفة حقّقت فيها نجاحًا باهرًا على هذا الصعيد، لذلك فنحن نعوّل على الشراكة مع الجميع للوصول إلى التعليم الدامج الشامل.
ولعلّ هذا ما تتطلّع إليه وزارة التربية والتعليم العالي، وهو أن تصبح جميع المؤسسات التعليمية في لبنان دامجة بحلول العام 2030، وذلك لتأمين تعليم نوعي وضمان حق المساواة ومبدأ تكافؤ الفرص لكل المتعلمين دون استثناء تحقيقا للهدف الرابع من أهداف التربية المستدامة التي أطلقتها منظمة اليونيسكو. ولتطبيق هذا الهدف الاسمى، تسعى الوزارة لجعل كل مؤسسة تربوية تتأقلم وتتكيّف لتلائم حاجة المتعلم وليس العكس، كي لا يضطر أي متعلم إلى تغيير مكان إقامته وكل نمط حياته من أجل الاتحاق بمؤسسة مختصّة محدّدة بل علينا تكييف المؤسسة التربوية القريبة منه لتلائم حاجاته.
لقد قامت وزارة التربية والتعليم العالي في 22 أيار 2018، وتطبيقًا لكل المواثيق والاتفاقات التي تلتزم بحق كل طفل بالتعليم الجيد والمنصف والشامل، باطلاق مشروع المدارس الرسمية الدامجة بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء وبدعم من منظمة اليونيسف في 30 مدرسة رسمية موزعة على جميع المحافظات اللبنانية، و في 3 كانون الأول 2021 توسّع المشروع ليشمل ثلاثين مدرسة رسمية دامجة جديدة.
لذا وبالرغم من كل ما واجهه لبنان في السنوات الأخيرة من تحديات صحية واقتصادية واجتماعية وأمنية، فإننا نعلن اليوم، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ومنظمة يونيسف، عن زيادة 50 مدرسة رسمية دامجة إضافية، ثلاثين منها قبل الظهر و20 بعد الظهر، ليصير العدد الإجمالي للمدارس الرسمية الدامجة 90 مدرسة دامجة قبل الظهر وعشرين مدرسة بعد الظهر، موزّعين على جميع المناطق.
ولا يخفى ما تقوم به المديرية العامة للتربية بإشراف المدير العام من خلال جهاز الإرشاد والتوجيه، ومديريتي التعليم الابتدائي والثانوي الرسمي والمناطق التربوية ومصلحة التعليم الخاص ودائرة الامتحانات الرسمية من جهود كبيرة في سبيل انجاح مشروع المدارس الدامجة بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والانماء .
كما أن الوحدة الهندسية في الوزارة تعمل على تجهيز وترميم المدارس والثانويات الرسمية لتسهيل وصول المتعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة اليها.
ومن جهة اخرى تعمل الوزارة جاهدة، وبدعم من شركائنا في الاتحاد الأوروبي، اليونيسف واليونسكو، بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء لوضع وتطوير سياسة وطنية للدمج.
كما أن مشروع الإطار الوطني اللبناني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي الذي تم إنجازه في المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتعاون مع القطاعين الرسمي والخاص والجامعات والخبراء، يفرد مساحة للعناية بذوي الصعوبات ونشر التربية الدامجة وتأمين مستلزماتها، وتأهيل وإعداد أفراد الهيئة التعليمية، لتعزيز الدمج في المجتمع وفي الانشطة. وقد نفذ المركز التربوي العديد من دورات التدريب لأساتذة التربية المختصة وسوف يكون هذا الموضوع من صلب مناهج إعداد المعلمين في كل المواد، لتكريس مفهوم الدمج بصورة شاملة.
بالإضافة إلى ما تقدّم، تقوم وزارة التربية من خلال مديرية التعليم العالي بجامعاتها الخاصة في إعداد وتأهيل المعلمين والاختصاصيين العاملين في التعليم الدامج وتطوير المناهج وأسس التقييم لمحاكاة الاتجاه الحديث للتربية الدامجة، فضلا عن برامج الدمج في الجامعات الخاصة التي تقوم بمبادرات مميزة في هذا الخصوص.
كما أن المديرية العامة للتعليم المهني والتقني لديها انجازاتها في موضوع دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال برامجها التي ترتكز على مقاربات تربوية حديثة في طرق التدريس وطرق التقييم بالاضافة الى أنها تتميز بالاختصاصات التقنية التي تصب بموضوع الدمج.
أما الجامعة اللبنانية، الجامعة الام التي نتمسك بها ونفتخر بتفوقها رغم كل المآسي التي المّت وتلم بها، فلديها سجل حافل بموضوع الدمج بدءا من الاختصاصات التي تخرجها الجامعة في عدة كليات والتي تصب بموضوع الدمج كما أنها تستقبل الطلاب ذوي الاحتياجات وتؤمن اللازم لتعلمهم ولديها ايضا اساتذة مبدعون من ذوي الاحتياجات الخاصة ليكونوا مثالا لجميع الطلاب الذين يتصدون لكل الحواجز التي تعوّق مسارهم التعليمي.
إن مسار الدمج هو طريق نسلكه، لبلوغ الهدف الوطني الأكبر بأن تصبح كل مؤسساتنا التربوية دامجة ومهيأة ومجهزة لاستقبال أصحاب الصعوبات والإحتياجات الخاصة.
لذلك ندعو جميع المؤسسات التربوية لسلوك مسار الدمج كما ندعو الجامعات الى فتح إختصاصات تربوية جامعية تؤهل الكوادر التعليمية لمواكبة الوزارة في مسارها، فننجح في الإنتقال من المفهوم العلاجي العيادي، إلى المفهوم التربوي الجامع والواسع.
إن الدعم المادي وتقديم الخبرات والتجهيزات والخدمات والتقييم، الذي يوفره لنا كل من الإتحاد الأوروبي واليونيسف هو بمثابة القوة الأساسية التي تساعدنا لتحقيق سياسة الدمج التربوي في لبنان، ونحن نغتنم هذه المناسبة الكريمة لنتقدم بالشكر من الإتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسف على كل الجهود والتقديمات والعطاءات التي جعلت هذا المشروع حقيقة نسعى إلى توفير كل الظروف لنجاحها واستمرارها.
وفي هذا الإطار لا بد من توجيه التقدير والشكر إلى المديرية العامة للتربية عبر جهاز الإرشاد والتوجيه بإدارة السيدة هيلدا الخوري ، الذي يعمل على نشر الدمج المدرسي ومتابعته وتأمين الدعم النفسي الإجتماعي. كما أن الشكر والتقدير نوجهه إلى المركز التربوي للبحوث والإنماء، عبر مراكز الكشف على التلامذة وتحديد نوع الاحتياجات الخاصة بحسب الدليل المرجعي للدمج، ومن خلال دور المعلمين والمعلمات ومراكز الموارد، وهي التي تعنى بتدريب المعلمين، وقبل كل ذلك وضع المناهج المتخصصة للذكاءات والحاجات المتنوعة للمتعلمين.
أبناؤنا وبناتنا …في اليوم الوطني المخصص لكم ، نؤكد أنكم أنتم الطاقة الواعدة التي نتعاون لاستثمارها لبناء مجتمع دامج متماسك حاضن للتنوع، وإن حضوركم اليوم وعرض مواهبكم، هو خير دليل على أنكم قادرون على الإستقلال والإنتاج والإبداع، وبالتالي فأنتم جديرون بكل الإحترام والمحبة.
إرادتكم صلبة وتصميمكم واضح ! لا نعلمُكم …نتعلم منكم
فيديو وندوات :
بعد ذلك تم عرض فيديو مدته دقيقة ونصف يتعلق بهذه المناسبة ، ومن بعده عقدت اول ندوة تضم الأهل والتلامذة من ذوي الإحتياجات الخاصة ، تحدث فيها كل ولد من ذوي الصعوبات عن تعلقه بمدرسته واهتمام المدرسة والرفاق به ، وكذلك تحدث الأهل عن تجاربهم في مواكبة تعليم أولادهم ، كما تحدث الناشط الإنساني والحقوقي في مجال الإعاقة جو رحال عن تجربته ونضاله.
.بعد ذلك عقدت الندوة الثانية التي تضم طلابا من التعليم المهني والتقني والتعليم العالي وممثلين عن كلية التربية في الجامعة اللبنانية وكلية التربية وفي جامعة القديس يوسف بإدارة مستشارة اليونيسف في وزارة التربية السيدة ناتالي صقر .
بعد ذلك سلم الوزير الحلبي شهادات تقدير لمديري المدارس الثلاثين الأولى الدامجة واقيم حفل استقبال بالمناسبة .
إجتماع :
وكان الوزير الحلبي عقد اجتماعا مع المديرة الإقليمية لليونيسف أدال خضر يرافقها ممثل اليونيسف في لبنان إدواردو بيجبدير وفريق عمله ، وذلك في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر وفريق عمل الوزارة .
واطلع المجتمعون من بيجبدير على اللائحة التي أعدتها اليونيسف المتعلقة بسياق تنفيذ المشاريع المتعلقة بترميم المدارس الرسمية وبناء المدارس الجديدة ، مع بيان كل المعلومات حول الوضع المالي والتوقيت المحدد للإنجاز .
وكانت مناسبة لمتابعة البحث في تأمين مقومات التعليم الحضوري وتغذية الصناديق المدرسية بالدولار الفريش لتتمكن من تلبية حاجاتها وتشغيل مرافقها .