أفكار وآراء

أحمد دوغان… بين نبض الفن وضمير المخترة.. من صدى الأغنية إلى صوت المختار…رسالتي واحدة “الناس اولاً “..

إعداد جيهان دلول ..

حين يتحدث أحمد دوغان، تشعر أن الزمن الجميل ما زال يمرّ بصوته. هو ابن ذاك العصر الذهبي الذي كان فيه للفن قيمة، وللفنان هيبة، وللأغنية حضور يشبه النشيد الوطني في قدسيته. عاصر الكبار، وتعلم من حضورهم كيف يُصنع المجد فوق خشبة المسرح، لا في كواليس الضوء.

لكن لأحمد دوغان حكاية أخرى، تبدأ من الجذور. هو ابن المختار، نشأ في بيتٍ تنبع منه المسؤولية، وكانت المخترة في عائلته أمانة تتناقلها الأجيال. والده كان عنوان المنطقة، مصلحاً وملاذاً، ومن بعده تولى شقيقه خليل المهمة. أما أحمد، فاختار أن يخاطب الناس بطريقته: “صوته”.

ورغم افتتانه بالفن، لم ينفصل يوماً عن الأرض. اليوم، يرشّح نفسه ليكون مختاراً، لا حباً باللقب، بل إيماناً بأن المخترة ليست مجرد توقيع على ورقة، بل موقف وضمير واحتضان للناس. ويعد أهل المصيطبة بأن يكون واجهة مشرّفة، كما كان والده، وأن يضيف للمخترة طابعاً جديداً، يحمل نبض الفن وقلب المسؤولية.

يؤمن أحمد دوغان بأن الفنان يستطيع أن يكون جسراً بين الجمال والواجب، يعد أن يوفق بين صوته كفنان وصوته الآخر كمختار. سيعود إلى جمهوره بعد الانتخابات، بأغانٍ جديدة، ومبادرات اجتماعية، وحفلات يعود ريعها للناس. يريد أن يجعل من محبة الناس له مشروع خدمة، وأن يثبت أن المخترة، حين تتكئ على موهبة وشعبية، تتحول إلى رسالة.

وإلى اللبنانيين، يحمل دعاءً صادقاً أن يكونوا قلباً واحداً. فالمحبة التي تملأ قلبه، سيحولها إلى فعل، وإلى مشروع مختار يليق بفنّه وأهله.

لأن الفن موقف، والمسؤولية شرف، يختار أحمد دوغان أن يكون صوته للناس… في الفن، وفي الحياة..