الإسلام والإنسان
أوحى الله جل وعلا بالإسلام لرسولنا محمد صلوات الله عليه لخير الإنسان. لأن الله، كما يعلمنا القرآن الكريم، هو بغنى عن العالمين. وتظهر الآن في العالم بوادر وعي جديد لهذه الحقيقة، بعد أن مرت فترة تغافل عنها الغرب والشرق.
ويعيد المفكرون مثاليين وماديين اكتشاف الله من جديد إلها للحرية لا للعبودية. وتبرز الوحدانية، وفي مقدمتها الإسلام، أيديولوجية لترقي الإنسان وتطوره وتقدمه. ولذلك حرصنا على أن نعود في هذا الكتاب للنبع، للقرآن الكريم، لنستقرىء، ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، مفاهيمه الأولى والأخيرة لله الحرية وللإنسان تصورا وسلوكا، ومنهجا لمعراجه للكمال الذاتي. وما أحوجنا لمثل هذه العودة، ونحن نعاني أزمة موت الإنسان. فليكن لنا إسهامنا المتواضع في إحيائه، بالتذكير بحقيقة الله وحقيقة الإنسان في قرآننا الكريم.
د.حسن صعب