لوقف ترسيخ المنطق الدفاعي لأن التحرير منطق هجومي
*كتب علي يوسف
استغرب واستغرب وبشدة تكرار هذه الجملة :
“اذا استمر العدوان على غزة واذا لم يكتف العدو بهذا الحجم من الخسارة واذا ذهب في حماقة غير محسوبة فسيعمل محور المقاومة على ضرب وجود الكيان و ضرب وجود سيده الاميركي في المنطقة “؟؟؟؟؟؟؟
لا ادري في الحقيقة كيف يفكرون من يكررون هذه الجمل.. بغض النظر عن مفاعيلها …
اولا يجب التوقف عن قول “اذا استمر العدو بالعدوان ؟ “هذه الشرطية بات تردادها يستفز ونحن نرى العدوان ليس فقط يستمر بل ويزداد وعدد الشهداء يتزايد بصورة تفوق الخيال وعملية التدمير لكل شيء بما فيها المستشفيات ودور العبادة تتوسع وتتفاقم ..!!
وثانيا وضع شرط ثان وهو ” اذا لم يكتف العدو بهذا الحجم من الخسارة ؟!!!!! لا اعرف اذا كانوا من يضعون هذا الشرط لا يريدون ان يخسر العدو اكثر ..؟؟!!! وهل يخافون على ازدياد خسارته ؟؟؟؟؟!!!
وثالثا يأتي الشرط الثالث ليزيد الاستغراب حين يقولون ” اذا ذهب الى حماقة غير محسوبة ؟؟؟!!!! ويمكن القول انني لأول مرة اسمع رجلا عاقلا لا يتمنى ان يذهب عدوه الى حماقة غير محسوبة !!! هل يريدون عدوا يحسب خطواته ويحقق النجاح دائما ..؟؟؟؟؟؟؟؟عجيب …
ورابعا اتساءل لماذا نضع كل هذه الشروط لكي نقول اننا مع زوال هذا الكيان ومع سحب القوات الاميركية العدوة من المنطقة .. ونحاول ان نحملهم مسؤولية رغبتنا في هذا الشأن وكأنها لبست مرادنا وقرارنا وانما اتت نتيجة حماقاتهم وخطواتهم غير المحسوبة وانه لولا ذلك فكأنهم موضع ترحيب …!!!!
اعرف ان من يقولون هذا الكلام لا يقصدون ذلك ولكن في المقابل علينا ايضا ان نعرف ان ما نقوله يدخل في وعي الناس وبحيث يصبح بقاء الكيان الصهيوني مفبولا لولا ممارسات حماقة …
كما ان هذا المنطق هو منطق دفاعي وترداده يرسخ الفكر الدفاعي والذي لا يتناسب مع الفكر التحريري الذي لا يمكن ان يحصل الا بفكر هجومي لأن ما أخذ بالقوة لا يستد بالدفاع وانما يسترد بالقوة …..
*عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافيين