سقوط تاريخي مريع لمصر والسعودية ..
*كتب علي يوسف
ما هذا السقوط التاريخي المريع لسلطتي اكبر دولتين عربيتين واحدة بالحجم والامكانات وهي مصر والثانية بالحجم والثروات وهي المملكة العربية السعودية ..!!!
للأسف لم يقتصر سقوط السلطة في مصر على عدم القيام بما يمليها عليها امنها القومي والامن القومي العربي بل وصل بها الامر الى خضوعها مذلولة للشروط الاسرائيلية في ما يتعلق بمعبر رفح بينها و بين غزة ….
وهكذا ظهرت “ام الدنيا” ودولة الحضارة وال ١٠٥ ملايين نسمة ودولة النيل العظيم الى دولة هامشية لا تملك قرارها ولا ارادة حرة ….
اما السعودية حيث توجد قبلة المسلمين وحيث الثروات الضخمة والاستراتيجية فرغم خطوتها الجريئة بالتوجه شرقا الا ان قيادتها ظهرت عاجزة وضعيفة ولا تملك اي رؤيا لدورها في الامن القومي العربي وحتى لأمنها القومي الذي تبين انه ما يزال يخضع للإرادة الاميركية….وان توجهها شرقا يقتصر على رؤيا للأرباح المالية وليس خيارا يرتبط بالامن القومي ..
وظهرت السعودية ذليلة تهرب من عروبتها ذلاً للأميركي فلا تكتفي بالتخلي عن اي دور داعم لفلسطين بل وصل بها الدرك السفلي الى التصدي للصواريخ اليمنية الموجهة الى الكيان الغاصب والعمل لإسقاطها خدمة للعدو الصهيوني وتقديما لأضاحي استرضاء الاسرائيلي والأميركي …
وهكذا تحولت جرأة ولي العهد السعودي الى ميادين الترفيه والحفلات واعطاء حريات للنساء والفلتان لإبعاد الشبهات الاسلامية عنه .. ولا نعرف اذا كان سيصل به الامر الى إلغاء الحاج و تأجير الكعبة الى شركة اميركية كإبراء ذمة امام الغرب؟؟؟؟ …
ولن يكون من المستغرب ان تتحول القمة العربية المقررة في الرياض الى قمة لإدانة حماس وان يتركز جدول اعمالها على حفلات الترفيه التي يحييها عدد من الفنانين تم استدعاءهم الى مملكة الترفيه لاحياء حفلات القمة العربية …!!!!
*عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافيين