أفكار وآراء

ملاحظات متفرقة على وقائع مُستَفِزَّة ..

*كتب علي يوسف

بما أن الساكت عن الحق شيطان اخرس .. لابد من بعض الملاحظات المتفرقة لوقائع فيها الكثير من الفجاجة والوقاحة …
١- لا استطيع ان افرح بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين وبالإنتصار الكبير في غزة وانا ارى في نفس الوقت الهجوم على مدن الضفة وخصوصا جنين والانتقام من دعمها لغزة باعتقال فلسطينيين واطلاق النار على آخرين وسقوط جرحى وشهداء …..وهذا رغم سعادتي الكبيرة وفرحتي الكبيرة بالافراج عن الأسرى وبالانتصار…!!
وفي الحقيقة لا افهم كيف يتم الاتفاق على هدنة في جبهة وتترك جبهة أخرى لمصيرها ولا افهم هذا التعامل بالمفرق في جبهات لقضية واحدة .. ويتم الحديث عن خروقات في مكان محدد كغزة ولا يتم الحديث عن خروقات في حالة هجومات على المدن في الضفة واعتقال فلسطينيين واطلاق النار على آخرين …؟؟؟
٢- لا افهم ولا استوعب ان تتحول دول عربية وواحدة منها دولة كبرى الى وسيط بين عدو مجرم سفاح قاتل بشهادة كل الدنيا وبين شعب شقيق يتعرض لعملية ابادة و تُدمر منازله على رؤوس الأطفال والنساء وتُدمّر مستشفياته ومدارسه ودور العبادة فيه في واحدة من ابشع المجازر في تاريخ البشرية … و لا تكتفي هذه الدول بدور الوسيط بل تذهب في وقاحة ذلها وتبعيتها وارتهانها الى حد عدم الاحتجاج ولا حتى باستدعاء سفرائها من هذا الكيان المجرم كما فعلت دول كثيرة غير عربية بدافع انساني على الأقل و احتجاجا على فظائع واجرام هذا العدو …
والمضحك المبكي في هذه المهزلة هو تحوّل ادوار اكبر دولة عربية واغنى دولة عربية الى ما يشبه دور صليب احمر يعمل بتوجيهات اميركية ؟؟!!!!!
معقول هذا اللا إنتماء واللا اخلاق واللاإنسانية وفقط تبعية وانصياع ..؟؟؟؟
٣- يجب وقف مطالبة الجلاد بإنقاذ الضحية وحتى بإسعافها ليس لأن هذه المطالبة لن تؤدي الى نتيجة وهذا معروف .. ولكن لأن هذا يُشوّش الوعي .. وعي هوية وطبيعة الجلاد ووعي هوية الحق وكرامة ونضال الضحية … وهذه مسألة خطرة لأننا الآن في خضم وفي اساس معركة الهوية والحق والكرامة ومعركة الوعي..!!
٤- آمل ان يخرس من يصف في تصريحاته حول مايحدث بأنها “أزمة ” تنعكس سلبا على لبنان ويدعو الى ايجاد “حلول سلمية “لهذه “الأزمة ” .
ومعروف ان هذه التصريحات البلهاء ليست ناتجة عن البله فقط بل ناتجة عن التبعية للغرب والخوف من ان ينزعج هذا الغرب وسفراؤه من استعمال كلمات لا تعجبهم …
والمضحك المبكي ايضا ان هؤلاء البلهاء هم مسؤولون في لبنان “ويتذاكون “في استعمال الكلمات حتى لا يحرجوا انفسهم امام المقاومة ولا يحرجوا انفسهم امام الغرب وسفرائه ..
وشر البلية ما يُضحك ويُبكي …..
واشر من ذلك هو تلك المجموعة الصغيرة من ابواق العمالة في لبنان التي تطالعنا يوميا بمواقف لا ترضى إلا ان تعتبرها مواقف الشعب اللبناني ؟؟؟؟؟ وتعتبر نفسها تتكلم باسم كل الشعب ….. وهذا فقط مدعاة للضحك …!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *