ماذا لو كان حزب الله هو المعتدي على القوات الدولية وليس اسرائيل
كتب حسين حاموش
يوم السبت (25 تشرين الثاني 2023) قام جيش العدو الاسرائيلي بالاعتداء على دورية تابعة لقوات اليونيفيل في الجنوب.
وقال الناطق باسم القوات الدولية اندريا تينتي : ان الدورية تعرضت لنيران الجيش الاسرائيلي في محيط عيترون من دون اي يصاب احد من عناصرها بأذى ولكنه اشار الى تضرر احد الآليات العسكرية .
وأكد على ان هذا الهجوم على قوات حفظ السلام أمر مثير للقلق العميق .و نحن اذ ندين هذا العمل نؤكد على مسؤولية الاطراف غي حماية قوات حفظ السلام . يلاحظ ان تصريح الناطق باسم القوات الدولية قد منح الأسباب التخفيفية للعدو الاسرائلي عندما اكتفى بالقول “هذا الهجوم على قوات حفظ السلام نؤكد على مسؤولية الاطراف في حماية قوات حفظ السلام “.
ولماذا لم يتوجه بكلامه للعدو الاسرائيلي بأهمية حماية قوات حفظ السلام الدولية “.بل عمم ذلك على جميع الاطراف لماذا جميع الاطراف حيث المعتدي معروف “.؟
ثم اين هي القوى السياسية اللبنانية المعارضة؟ اين حرصهم على السيادة ؟ اين حرصهم على القوات الدولية؟ لماذا لم ينطق منهم احد بكلمة تدين العدو الاسرائيلي ؟ ماذا لو كان المعتدي لا سمح الله حزب الله ؟ الجواب كانوا ارسلوا الوفود الى مقر القوات الدولية وصرحوا بادانة حزب الله وطالبوا باجتماع مجلس الامن الدولي فورا. وطالبو الامين العام للامم المتحدة بالقيام بما يتوجب !!
أين سفراء الدول الخمس الكبرى ؟ لماذا لم يحركوا ساكناً؟
لماذا لم تقوم السفيرة الاميركية شيا بزيارة عاجلة للرئيسين نبيه بري و نجيب ميقاتي ولوزير الخارجية عبدالله بو حبيب لابلاغهم استنكار بلادها الاعتداءات على القوات الدولية ؟ وعلى سيرة الوزير بو حبيب لماذا لم نسمع له صوتا اعتراضيا ولماذا لم يتصل بالهيئات الدولية العاملة في لبنان ؟ وكذلك لماذا لم يستدعي سفراء الدول الدائمة في مجلس الأمن ؟
نعم، جميعهم ينشطون ولو ارتكب حزب الله خطأً بسيطاً!!.