أفكار وآراء

مشروع انفصالية التوقيت ..وتوابعه؟!!! استعادة لمغامرة” حالات حتما “….؟!

*كتب علي يوسف

مخطىء من يظن أن “انفصالية” التوقيت جاءت ردة فعل !!!!! أو انها مسألة عابرة أو سخيفة ؟؟؟؟
أتدركون معنى ان يعتمد “بلد واحد ” توقيتان ، توقيت لجزء من شعبه وتوقيت لجزء آخر ؟؟؟؟ ويمكن القول انها الحركة الانفصالية الأكثر تعبيرا للانفصالية في العالم ..!! اذ لم يشهد العالم لها مثيلا مهما كان نوع الانظمة و حتى الفيدرالية وحتى الاتحادية ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
والقرار ب “الانفصالية ” لسبب ما كان مأخوذاً وينتظر مناسبة أو مبرر !!!!!!
وما يؤكد ذلك هذا التحشيد السريع لمؤسسات روحية ودينية وطائفية وتعليمية واجتماعية واقتصادية واعلامية أكدت جميعها على رفض القرار الرسمي بإرجاء تطبيق التوقيت الصيفي و أكدت الانضمام الى الحركة الانفصالية …
ومتابعة هذا المشروع ستكون قريبا المطالبة – الدعوة للتطبيع مع العدو الإسرائيلي قريبا تحت يا فطة “أسوة بمعظم الدول العربية ” لأن ” الانفصالية “ولو بمبرر التوقيت أو لأي مبرر كان سيُعتمد هدفها أن تكون خطوة تمهيدية لهذا الأمر وقد أُعدت كمشروع منذ فترة بالتوازي مع مفاوضات الترسيم البحري !!!!!!
ولعل مراجعة زيارات البعض ( معروف من هو أو هم طبعا )الى دول عربية وغربية خلال هذه الفترة والتدقيق في نوعية هذه الزيارات سيوضح المسألة خصوصا بعد ان تُوجت هذه الزيارات بالقبول بشراكة توتال مع العدو في انتاجها من حقل قانا تحت شعار هذا افضل ما يمكن الوصول إليه وإبقاء موضوع خط نقل الغاز الذي يمكن ان ينتج من حقل قانا مبهما وصولا الى اعتبار أن النقل عبر الخط الاسرائيلي هو الامكانية المتاحة وان من يقوم بالنقل هو توتال وليس لبنان وهي بالاساس شريكة للعدو ونحن قبلنا بذلك ووصولا الى شراكة قطر للكونسورتيوم مع توتال وايني لتأمين تغطية “عربية ” للنقل عبر الخط الاسرائيلي و إبقاء الغاز اللبناني في حال وجوده تحت الإدارة الأميركية للإستخراج والنقل والتصدير !!!!!!!
وإذا كان هذا المشروع سينجح في إثارة المزيد من الفوضى ويُعززحالة الإنهيار انسجاما مع ،وتنفيذا لرغبات معروفة …
إلا انه ونتيجة قصور من ينفذونه فكريا وسياسيا وعدم قراءتهم لما يحصل من تطورات ان في العالم أو في الإقليم والاعتقاد كما دائما ان الزمن يقف عند حدود ما ينقله لهم الغرب الكاذب من معلومات ويعتقدون ان اعتمادها واطاعة مصادرها يحقق لهم مصالحهم … كل ذلك سيجعلهم يكررون الخطايا عينها من ادخال الفلسطينيين الى لبنان طمعا بالمال الفلسطيني، الى ادخال كل الجيوش تحت شعار دعمهم اميركية وفرنسية وسورية وسعودية واسرائيلية ،وصولا الى الترحيب بالهجرة السورية الى لبنان تحت الشعارات الانسانيةالكاذبة …. انها نفس الاحلام الانتحارية على طريقة” حالات حتما”
والسؤال يبقى دائما : ألم يحن الوقت للقول كفى مغامرات رأفة بهذا الشعب ؟؟؟؟!!!!
*عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافيين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *