بعد احتلال الغجر ليس كما قبله
*كتب علي يوسف
اعذرني يا سيد لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس .. لم اسمع امس السيد نصرالله الذي اعرفه ووثقت بوعده الصادق .. لا ادري ماذا يحدث …الا ان شيئا ما يحدث مختلف عما نعرفه ونثق به ووُعدنا به وآمنا به …! ما معنى القول ؟؟؟؟:
—ما تم على الحدود قيد الدرس ؟؟؟؟؟؟؟
—-احتلال الجزء الشمالي من الغجر تم قبل بناء الخيمتين وكأن مشكلتنا هي ان نعرف ايهما قبل الاحتلال ام الخيم ؟؟؟ في حين ان السؤال كيف سمحت المقاومة باحتلال الجزء الشمالي من الغجر على مرأى منها ؟؟؟؟؟
—- وكيف تحاول يا سيد ان تقنعنا بضعف الردع الاسرائيلي في قضية الخيم ..!! ولا توضح لنا قوة الردع الاسرائيلي في احتلال الجزء الشمالي من الغجر .. وضعف الردع عند المقاومة في هذا الامر ؟؟ ومبرر ذلك …!!
الاخطاء والهفوات وانعدام الرؤيا والبرامج على الصعيد الداخلي وسياسات الترقيع والمفرق تحت شعارات الوفاق ومراعاة الشريك وسياسات الحسنات وتخفيف المعاناة بدل بناء الدولة .. كلها ارتضيناها يا سيد على امل صحة الرؤيا الاقليمية وعلى امل ان يؤدي تغيير المعادلات والتوازنات الاقليمية وبفضل الوعد الصادق الى تعديلات في الرؤى الوطنية على اصعدة النظام السياسي والنطام الاقتصادي وكذلك النظام الاجتماعي بحيث تصحح الهفوات وندرك ان تحرير فلسطين لا يتناسب والتوجه نحو صندوق النقد الدولي وان الاتجاه شرقا لا يتناسب والاتفاق مع توتال والشراكة بين لبنان والعدو الاسرائيلي وان بناء الدولة والانظمة يتعدى الحسنات وتخفيف المعاناة !!!!!!!!!!!
لأول مرة با سيد ومع ثقتي بقدرات المقاومة
اشعر وكأن القدرات شيء وان استعمالها رهن شيء لا علاقة له بحاجتها وانما له علاقة بشيء آخر غير الذي يُقال …
كنت كل ما سمعتك ياسيد تزداد ثقتي بالقدرة وبالتحرير و بالوعد الصادق .. إلا أن هذا الشعور بدأ يتراجع منذ الترسيم البحري ببن لبنان والكيان الغاصب الذي مهما جرت محاولات تجميله هو استبدال مقاطعة العدو باعتراف بحقه في الارض الفلسطينية وترسيم الحدود معه والانكى القبول بشراكة بين لبنان وتوتال والعدو الاسرائيلي في حقل قانا ..؟؟!!!!!
ومع انني كنت احاول ان اجد المبررات الظرفية لاتفاق الترسيم البحري تحت سقف التفاؤل بأن تحرير فلسطين سيسبق انتاج الغاز والنفط .. إلا ان ما حدث في قرية الغجر مع تراكم ما يحدث في الداخل ،ورغم التطورات الدولية و الاقليمية التي كنت اعتبر انها تتناسب والطموحات ، بات يُشعرني بالاحباط ويُخفف من الثقة المطلقة ..
آمل ان يكون ما يجري يخفي مفاجآت .. لأننا لم نعد نحتمل احباطات… يكفينا الذل والحصار وسرقة المدخرات والسقوط الاخلاقي للدولة اللبنانية والفوضى وانعدام التقديمات والمستقبل المجهول .. قبلنا كل ذلك على امل التحرير الذي يخلق عالم جديد .. اذا خسرنا هذا الامل نكون خسرنا كل شيء …..
يا سيد . .
* عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافيين