المحايد شخص لم ينصر الباطل ولكنه من المؤكد أنه خذل الحق
كتب الصحافي عادل محمد حاموش
“المحايد شخص لم ينصر الباطل ولكنه من المؤكد أنه خذل الحق”. قول للإمام علي بن أبي طالب. وكأنه ينطبق اليوم على حالنا في وطننا لبنان والذي يتعرض لأكبر عدوان همجي، داخلي وصهيوني على المقاومة وبيئتها الشريفة بمختلف إنتماءاتها الطائفية والمذهبية والعقائدية.
ربما لم نكن لنستشهد بقول أمير الكلام لو ما دأب البعض في الداخل بالتحريض على بيئة المقاومة، وفي مقدمها قناة ال mtv، تارة بتبني تقارير من اعلام العدو وتارة بتحريض على مؤسسات إجتماعية ذات طابع خدماتي للمجتمع كالهيئة الصحية الإسلامية ومؤسسة القرض الحسن وتحريض لا سابق له ينم عن حقد وعن تحريض من قبل هذه القناة الفتنوية للنيل من صمود أبناء بيئة المقاومة.
ولو كتبنا على مر الزمان فلن نغير بشيء في سياسة محطة تبناها فريق سياسي يدين للعدو الإسرائيلي بوجوده. لا عتب على قناة لا تشبهنا ولا تشبه بيئتنا الشريفة المقاومة. بيئتنا التي نشأنا على العداء فيها لقتلة الانبياء وعلى رأسهم نبي الله عيسى بيئة مقاومة مسيحية شيعية سنية درزية من كل المناطق اللبنانية بدءا .
وإستطرادا ولو كتبنا على مر الزمان فلن نغير بشيء بسياسة محطة تبناها فريق سياسي مديون للعدو الإسرائيلي بوجوده وكيف لا ورأس هذا الفريق السياسي هو الفتى المدلل لديفيد كيمحي (مدير مكتب لبنان في قيادة الموساد حينها قبل إجتياح ٨٢)، والذي لولا هذا اليهودي لم يكن لينفذ من أمرِ بيار الجميّل(الجًدّ) بقتله في شتاء ١٩٧٨-١٩٧٩، والذي تولى بشير تنفيذه مكلفاً شخصَين (لا يزالان على قيد الحياة) القيام بذلك في عملِيتَين مُنفَصِلَتيْن وبوسيلتَين مُختَلِفَتَيْن، مِن دون أن يعرِف أي منهما بتكليف بشير للآخر بالأمر نفسه حتى اختبأ الندلل لميكحي في ثكنة القطّارة-ميفوق عند صدور أمر القتلِ ذاك إذ أبلغَه الموساد بهِ، حتّى تسَنَّى لكيمحي أن يسْتَفِكَّه، كما أعلاه. فهنا اليقين ان الموساد مفضل على رأس هذا الفريق السياسي الموالية له ال mtv.
أما العتب الكبير فهو الى أخ وصديق الوزير زياد المكاري والذي أتوجه إليه بالعتب الشديد وخصوصا انني تواصلت معه اول ما بدأ التحريض على الهيئة الصحية وغيرها ولكن بعد تحريض ال mtv على مؤسسة القرض الحسن أيقنت مقولة الإمام علي بالمحايد الذي لم ينصر الباطل ولكنه خذل الحق وهذا هو حالنا مع سياسة النأي بالنفس بواقع عجيب فهل النأي بالنفس هو السكوت عن الباطل في التحريض على قتلنا. وإلى متى الاستمرار في السكوت عن هذه الخروق وهل تعني سياسة النأي بالنفس ان حكومتنا عدلت الدستور ولم تعد اسرائيل عدو.
معالي الأخ، ألجم هذه الفتنة وأوقفهم عند حدهم أو إلا فقل لنا بأن لا حول ولا قوة لكم الى الله والذي عليه نعتمد ونتوكل فالحياة وقفة عز وأنت المفروض ابن زغرتا الأبية زغرتا يوسف بك كرم والشهيد طوني فرنجية وسليمان بك فرنجية وعليك نصرة الحق في هذه المعركة .
وإما قل لنا معاليك اذهبوا في علاقتكم مع وزارة الاعلام والمجلس الوطني للاعلام بقول الشاعر : فإما أن تكون أخي بحق فأعرفَ منك غثّي من سميني وإلا فاطرحني واتخذني عدوّك أتقيكَ وتتقيني.