صواريخ مشبوهة استدعت العجز ..!! والمقاومة تسقط في “التبرير “وخلف “الدولة”..

*كتب علي يوسف

٣ صواريخ مشبوهة هزت لبنان وهزت الكيان الصهيوني … وسارع الكيان الى الغارات والتهديد .. وسارعت السلطة في لبنان الى اعلان البراءة .. ولكن الغارات استمرت رغم البراءة او التبرؤ ورغم ان الصواريخ تم اسقاطها من دون اضرار …
انها هزلية المشهد بل وحقارته …
ال ٣ صواريخ والتي تم اعتراضها “بنجاح ” هي صواريخ مشبوهة ..اطلقت ليس للانجاز بل لتبرير ما يسمى عارات الرد التي اساسا لم تكن بحاجة الى مبرر وهي تحصل يوميا من دون صواريخها ….
الاسوأ ليس في الصورة لا في الصواريخ التي انطلقت من لبنان ولا بالغارات التي تحصل يوميا دون الحاجة الى التبرير …
والحقيقة ان التبرير لا علاقة له بالغارات بل له علاقة بالوضع الداخلي .. له علاقة بإعلان لحظة استنهاض قوى السلطة المتأمركة وبعض القوى السياسية التبعية ضد سلاح المقاومة..
قد يعتقد البعض ان الامر محصور بالقوات اللبنانية ومواقفها الهزلية المأجورة والوقحة من المقاومة مضمونا وواقعا …
ولكن من راقب ما حصل يمكنه ملاحظة السيناريو الكامل من مسرحية الفيلم الاميركي الطويل السمج الذي يجري تنفيذه …!!!
ليس غريبا ان تتنطح السلطة الى استعادة فكاهة مسؤوليتها عن قرار الحرب والسلم كشعار تأكيد تبعيتها والتزام ما التزمت به .. وليس غريبا مواقف القوات اللبنانية التي تتميز بتقديم رسائل الخضوع الوقحة واوراق الاعتماد الارتزاقية للأميركي الصهيوني …!!
كما ليس غريبا عنترة السلطة وتقديم استعدادات لا تملكها مبنية على معطيات وهمية وآمال زائفة تحاول تحويلها الى امر واقع وهمي لمشاريع والتزامات وهمية …!!
كما ليس غريبا ان يتبارى الجميع من السلطة الى القوى السياسية في اصدار مواقف من مهزلة الصواريخ وكأنهم جميعا ملزمون امام معلمهم الاميركي باصدار مواقف ان لجهة الادانة او لجهة الهجوم على المقاومة وتأكيد ضرورة نزع سلاحها تنفيذا لالتزام مسبق ..
الا ان الغريب خقا هو مواقف المقاومة ان لجهة السير في موجة تبرير ما حصل او لجهة ما تضمنه التبرير من مواقف اقل ما يقال فيها انها لا تتناسب مع رؤية ومع مبررات وجود المقاومة …
ما ليس مفهوما هو صدور مواقف للثنائي تنص على :
١- ليس فقط التزام المقاومة بالقرار ١٧٠١ بل بإضافة تعبير بالقرار ١٧٠١ ب ” كل مندرجاته” بما يحمل ضرورة التزام المقاومة ب القرار ١٥٥٩ مثلا خلافا لما هو معلن عن ان القرار ١٧٠١ يتعلق بجنوب الليطاني فقط !!؟؟؟؟؟؟؟؟
٢- بيان حزب الله الذي لا يقتصر على التنصل عن صواريخ المهزلة المشبوهة بل يتعداه الى القول بالوقوف خلف السلطة في التصعيد الحاصل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
للاسف يمكن القول ان هذه المواقف هي خارج رؤية المقاومة وتشعرنا بأن الشهيد الاسمى قد غادرنا اليوم ؟؟؟؟؟؟
لماذا يضاف الى الالتزام بل ١٧٠١ تعبير “بكل مندرجاته “ان لم يكن ذلك خضوعا للاملاءات الاميركية ؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا القول بالوقوف وراء الدولة ؟؟؟ وعن اي دولة يتحدث الحزب ؟؟؟؟ واذا كان بقصد السلطة بدل الدولة فعن اي سلطة يتكلم ؟؟؟
السلطة التي تقول ان سلاح المقاومة صار من الماضي ؟؟؟؟؟ او سلطة من يقول بأن يسلم الحزب سلاحه فورا والا تسلم الجيش الصهيوني هذه المهمة من الجنوب وعصابات الجولاني من الشرق لتسليم السلاح بالقوة ؟؟؟؟؟
عن اي دولة يتحدث الحزب ؟؟ دولة سلطة الكلمات والمواقف الممجوجة التي تحمل مضامين متناقضة ورسائل في كل الاتجاهات ؟؟؟؟
اوقفوا هذه المهزلة في المواجهة المضمورة التي تنتظر ظرفا ملائما للخروج الى العلن والشارع ؟؟؟ قبل ان تتحول الى مرض عضال ينهي الوطن ؟؟؟!!!

*عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين