ندوة عن “التزييف الإباحي العميق” لرابطة البحث العلمي ودعوة لتدريس تقنيات التزييف واكتشافه ومحاسبة المنصات الرقمية
نظمت الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال ندوة عبر تطبيق zoom””، بعنوان: “التزييف الإباحي العميق”، شارك فيها الخبير في تقنيات الرصد والتحقق الالكتروني الدكتور محمد صبري صالح من العراق والاختصاصية في علم النفس العيادي الدكتورة ايمان رزق من لبنان، أدارها الدكتور ماجد تربان من فلسطين. بعد ترحيب من رئيسة الرابطة الدكتورة مي العبدالله بالحضور، تحدث الدكتور محمد صالح عن أشكال التزييف الإباحي “الذي يُستخدم في بعض المنصات الالكترونية بهدف تقديم صورة سلبية بحق شخص معين”، وقدّم العديد من النماذج المزيفة لأشخاص مشهورين في مجال السياسة أو الفن “ساهمت بتشويه سمعتهم إزاء الرأي العام”، وأشار الى “تقنيات محددة يتمّ الاعتماد عليها للتأكد من أصالة الصورة أو أنها مركبة لهدف محدد”، ونصح بـ”عدم التقاط 250 صورة وأكثر للشخص الواحد لأنه بذلك تسهل عملية التزييف لأهداف إباحية”. وتطرقت الدكتورة إيمان رزق الى “كيفية تعاطي علم النفس مع التزييف الإباحي ومؤثراته على الشخص المعني، خصوصاً أنه يتمّ التزييف من دون أن يكون للشخص المعني أي علم بذلك، ما ينعكس عليه سلباً ويؤثر على حالته النفسية التي قد تتطلب العلاج ووضع آلية تضمن استقراره النفسي وإعادة ثقته بنفسه”، وعددت سلسلة من الخطوات العلمية “التي تساعد الشخص على التخلص من الأزمة النفسية التي يتعرض لها إزاء التزييف”. وأشار الدكتور ماجد تربان في خلال إدارته للندوة، الى أشكال التزييف الاباحي العميق وإمكانياته وتطبيقاته وأبعاده وخطورته “من خلال المواقع التي تستخدم تقنيات التزييف”، داعياً الى “تقديم النصائح التكنولوجية لتحليل المحتوى المزيف واكتشافه، وتأكيد أهمية حملات التوعية ضد التزييف العميق وضرورة التحقق من مصادر المعلومات من منطلق علم الأخلاق والأدبيات والمسؤولية المجتمعية”. وشارك الحضور بفاعلية للإطلاع على كيفية اكتشاف التزييف من خلال تقنيات معينة، وطالبوا بـ”إدراجها ضمن المواد الاعلامية لتدريسها واكتساب الطرق الآيلة الى معرفة الحقيقة”، مع التشديد على “الأهمية الخلقية في مجال المنصات الرقمية التي باتت لا تُعدّ ولا تُحصى وهي بمعزل عن الرقابة والمساءلة والمحاسبة”.
محمد ع.درويش