المرتضى:سليمان فرنجية طبّق فضيلة الغفران وتجاوز الآلام في سبيل السلم الأهلي، والوجدان الحرّ لن يقبل بأن تُستكملَ بالسياسة أهدافُ مجزرة إهدن.
بمناسبة ذكرى مجزرة اهدن صدر عن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بيانٌ قال فيه:” مجزرةُ إهدن قيل فيها الكثير على مرّ تذكاراتها سنةً فسنة. لكنها في هذا العام تحفرُ أعمقَ في الوجدان الوطني، حين يرى اللبنانيون ما يتعرّض له الوزير سليمان فرنجية الناجي الوحيد من نكبتها، لوجوده بالمصادفة بعيدًا عن منزله الذي فيه اغتيلت بدم بارد عائلته بأسرها.”
وتابع المرتضى:” صَفَحَ سليمان فرنجية وصافح، كرمى للبنان وأجياله الشابّة، فمارسَ بذلك خلاصة القيم الإيمانية والوطنية، وغسلَ جُرحَ قلبه بماء المحبة والمسامحة، فكان السياسي المسيحي الأوّل – كي لا أقول الوحيد – الذي طبّق فعلًاً فضيلة الغفران، وهي رأس الفضائل المسيحية على الإطلاق. وكان اللبناني الأوّل الذي تجاوز الآلام الخاصة في سبيل السلم الأهلي العام.”
واردف المرتضى:” هذه الصفات يفتقر إليها كثيرون ممن لا تزال مواقفهم على أرض الواقع مخالفة لشعاراتهم التي يطلقونها في الهواء، وفيها يتقاطعون بعضهم مع بعض على الفئوية والعنصرية والرفض والإقصاء.”
وإعتبر:” إن وجدان اللبنانيين في جميع المواقع والمناطق، لن يقبل بأن تُستكمل بالسياسة أهدافُ مجزرة إهدن. “
وختم المرتضى بيانه بالقول:” وطننا وطن القيم يستحق كثيرًا أن يكون على سدّته من يعرف فعلًا ممارسة القيم.”