لحوار مفتوح مع الرئيس الاسد حول رؤيا استراتيجيات تعدد الاقطاب
*كتب علي يوسف
بعيدا عن الاسئلة التقليدية والاجوبة المعروفة لامست مقابلة الرئيس بشار الاسد مع سكايزنبوز موضوعين اساسيين لم يأخذهما المحاور الى حيث يمكن للرئيس الاسد ان يجول في واقعهما وليس فقط تسليط الضوء..
والموضوعان هما اولا الواقع والتعاون العربيين والثاني دور الاخوان المسلمين التدميري للمنطقة العربية وقضاياها انطلاقا من السؤال عن العلاقة مع حماس ..
ولاشك في انه كان بإمكان المحاور لو ذهب في هذين الموضوعين الى المنحى السياسي ولم يكتف بالمنحى الاعلامي لكنا امام مقابلة اخرى فكرية سياسية استراتيجية تفتح افاقا جديدة.. بدل الاكتفاء بالاضاءة على الجرح النازف في هذين الموضوعين رغم اهمية هذه الاضاءة …
ولعلنا بحاجة فعلية لنقاش مفتوح مع الرئيس الاسد حول الاستراتيجية العربية والاقليمية في مرحلة تغيير التوازنات الكبرى الدولية والاتجاه نحو عالم متعدد الاقطاب وحول التموضعات المطلوبة مرحليا و حول استراتيجيات السياسات والتموضعات وتسلسل الاهداف والاولويات التي تنسجم مع تحقيق الامن القومي العربي والسياسات التنموية و التحالفات الاقليمية الامثل في سبيل ذلك وما هي امكانات تحقيق قطب اقليمي ومن هي قواه وماهي مرتكزاته …
وادعو لهذا النقاش مع الرئيس الاسد كونه صاحب رؤيا في هذه الموضوعات المتواصلة ندرك وجودها من خلال السياسات التي يمارسها والخط السياسي الاستراتيجي الواضح الذي يختزن الرؤيا بتناسقه ….
كما ان الاضاءة على دور الاخوان المسلمين انطلاقا من ادوار تركيا وقطر ومنظمات الاخوان العلنية والسرية في الاقطار العربية يستوجب نقاشا مفتوحا لفرض حسم الخيارات والسياسات وعدم المراعاة الظرفية التي اسفرت عن اضرار قاتلة للقضايا العربية وفي طليعتها قضيتنا الفلسطينية كما ادت الى انهيارات كبرى وتفتيت لدولنا العربية عززت التناقضات وجعلتها قاتلة ….
والهدف من هذا النقاش تحديد مواقف واضحة وتحديد علاقات واضحة في ضوئها …..
*عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافيين