وجع الضمير
وجع الضمير
بقلم. الكاتبة: ريف سليمان
كل حياتي خاف من فكرة الآخرة و الجنة و النار و خاف اكتر من وجع الضمير …اكيد متلي متل غيري غلطت و ظلمت و انظلمت و لكن شغلة وحدة كانت تخليني ارجع اوقف ع اجريي هو ضميري و انسانيتي …
بالحياة فينا نهرب من كل شي الا ضميرنا🙏 و اذا كان نايم إلا ما يجي يوم و يفيق… و هو بالحقيقة لعبة الجنة و النار الحقيقية…لما يأنبك وجعه هو النار بحد ذاته و لما يكون مرتاح هون الجنة بحد ذاتها…
الضمير شي بينحس و هو سلطة عل الانسان بتحاكمه و بتوجهه…أحكامه قاسية كتير و بتوجع موت…هوي صوتك الداخلي و صديق عمرك اللي برافقك اول ما توعى عل دني و ما بخونك ولا مرة لا بل انت بتخونه و كتير مش شوي…
الإنسان من دون ضمير مش انسان و لا حتى حيوان …انك تكون انسان يعني ما تموت صوت ضميرك فيك…ارجعله كل مرة و حاسب نفسك و اعتذر و أترك الخلق للخالق💚
بيقول روسو عنه : “أيها الضمير، أيها الضمير.. أيها الدليل الوطيد لموجود جاهل محدود.. لولا أنت، ما شعرت بشيء في نفسي يرفعني فوق البهائم، لولا أنت ما شعرت بغير امتياز كئيب من الضلال بين خطأ وخطأ”.